دمشق: شدد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أکمل الدين إحسان أوجلو السبت على ضرورة أن تسارع الدول الإسلامية إلى دعم مدينة القدس الشريف سياسيا وماليا في ظل المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى تهويدها وطمس معالمها الإسلامية. وأکد أوجلو على ضرورة تظافر الجهود لمحاکمة المسؤولين الإسرائيليين على الجرائم التي ارتكبوها في قطاع غزة والإسراع بإعادة إعمار القطاع ورفع المعاناة عن أهله مشددا على ضرورة إلزام تل أبيب بإنهاء احتلالهم للأراضى العربية. وأعرب عن "إرتياحه للتطورات الإيجابية في العراق والتوقعات بإنسحاب القوات الأجنبية والتحسن الملحوظ بالأوضاع الأمنية وصولا إلى إستعادة سيادته على کامل أراضيه". وطالب فيما يتعلق بالوضع في السودان بأن يقوم القضاء السوداني بمحاکمة المتورطين بجرائم ضد الإنسانية في دارفور. وندد أوجلو بالحملة المستعرة التي تشن ضد الاسلام مؤکدا أن المنظمة "تبذل الكثير من الجهود لإيقاظ الوعي لمناهضة ظاهرة (الإسلاموفوبيا)". وکان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى قد أعلن في بداية کلمته التى ألقاها في الجلسة الإفتتاحية لأعمال الدورة ال36 لوزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي التي تعقد في قصر المؤتمرات بدمشق أن دور العالم الإسلامي مازال دورا هامشيا لا يرقى إلى ما ينبغي أن يكون عليه في ظل الحراك العالمي الراهن وتطورات السياسة الدولية والتغيرات الجارية. ويشارك في هذه الدورة التي تستمر لثلاثة أيام وزراء خارجية أربعين دولة وممثلين عن سبع عشرة دولة أخرى هم مجموع الدول الأعضاء في المنظمة "57 دولة" إضافة إلى وفود تمثل خمسة بلدان أخرى تتمتع بصفة مراقب في المنظمة. وينص برنامج الدورة على جلسة الإفتتاح التي تستمر حتى ظهر اليوم يتم بعدها مناقشة "التوقيع على مواثيق وإتفاقيات" جرى بحثها مسبقاً يلي ذلك جلسة عمل مغلقة تتزامن مع نقاشات على مستوى الخبراء. ويوم غد تنعقد جلسة "عصف فكري" على مستوى الوزراء تتطرق إلى قضايا مرتبطة بالإستقرار والسلام في المنطقة على أن يتم صباح الإثنين الإتفاق في جلسة مغلقة على إعلان دمشق وتعقد على إثره جلسة ختامية ومؤتمر صحفي يشارك فيه وزير الخارجية السوري وليد المعلم و الأمين العام للمنظمة أکمل الدين احسان أوجلو. وأعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي في بيان أن الإجتماع الوزاري المقرر في دمشق سيبحث في إمكانية تشكيل قوة حفظ سلام إسلامية. وجاء في البيان أن الوزراء سيبحثون في "مشروع حول الدور المقبل للمنظمة في حفظ السلام وتسوية النزاعات بين الدول الأعضاء". وأضاف البيان: "إن هذا المشروع يتمخض عن حاجة العالم الإسلامي إلى قوة حفظ سلام لأن عدداً کبيراً من النزاعات تجري فيه ولأن الدول الأعضاء هي من کبار المساهمين في قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة". کما سيبحث هذا الإجتماع مجمل القضايا التي تهم الدول الأعضاء من دارفور إلى الصومال مرورا بالمسألة الفلسطينية. يذكر أن منظمة المؤتمر الإسلامى أنشئت بقرار صادر عن القمة التي عقدت في الرباط في 25 سبتمبر عام 1969 رداً على إحراق المسجد الأقصى في القدس. وعقد في عام 1970 أول مؤتمر إسلامي لوزراء الخارجية في جدة في السعودية وقرر إنشاء أمانة عامة يكون مقرها في جدة.