منذ انطلاق النسخة الأولى لبطولة الدوري المصري وعلى مدار 55 نسخة كان اللاعب القادم من الأقطار العربية الشقيقة صاحب تجربه شديدة التباين بين النجاح الباهر والفشل الذريع وتكاد تنحصر التجارب الناجحة في أربعة لاعبين على مدار هذه السنوات الطويلة. لنفتح هذا الملف لنتعرف عن قرب حول تجربة اللاعب العربي في الدوري المصري وذلك بعد قيام النادي الاهلى بإعارة الجزائري أمير سعيود الى نادي الاسماعيلي مطلع الموسم الحالي ثم إنهاء الاعارة لتخرج الانباء عن اتفاق بين الاهلى ومولودية الجزائر لانتقال نجم المنتخب الاوليمبي الجزائري للدفاع عن الوان عميد الاندية الجزائرية.
1- النجم اليمني على محسن المريسي مواليد 1940 والذي لعبت الصدفة دورا كبيرا في التحاقه بفريق الكرة بنادي الزمالك بعد أن حضر في الاساس للدراسه في القاهرة الا أن تعذر قبوله في المدرسة كان سببا في ممارسته الكرة في شوارع وحواري حي الدقي اكتشفه المدرب الزملكاوي محمد قنديل وضمه الى نادي الزمالك عام 1956ليصبح أحد نجوم القافلة البيضاء على مر العصور وساهم في حصد الزمالك العديد من الالقاب والكئوس دفع البعض للمطالبة في مصر بإعطاء على محسن الجنسية للدفاع عن الوان قميص المنتخب المصري وقد أطلقت عليه الصحافة المصرية العديد من الالقاب منها" أبو الكباتن – الواد اليمني - على أطلس – قاهر ويست هام – الهرم الرابع " حصل على لقب لاعب القرن في اليمن وأشتغل بالتدريب بعد أعتزاله اللعب وافته المنية عام 1993 " بالرغم مما قدمه من مجهود وعطاء لنادي الزمالك وحصوله على لقب هداف الدوري المصري مع الفريق الا أنه لم يتم تكريم اسمه في أحتفالات نادي الزمالك بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس النادي.
2- النجم السوداني عمر النور دافع عن شعار نادي الزمالك 14 موسم منذ 1960 حتى 1974 لعبت الصدفة دورا كبيرا في انتقال الكابتن عمر النور الى الزمالك عندما حضر لقضاء الاجازة في مصر وكان يلعب لفريق الرابطة السوداني وطلب من صديقه محمد رفاعي أن يوفر له مكان للتدريب حتى لا يفقد لياقته البدنية فحضر الى تدريبات نادي الزمالك وسمح له المدرب بالمشاركة عقب هذا التمرين كان أحد الاسماء التي وقع عليها اختيار المدرب ليبدأ رحلة الابداع مع الزمالك ساهم عمر النور في أحراز العديد من الالقاب للنادي ابرزها بطولة الدوري العام مرتين متتاليتين موسم 62-63وموسم 63-64.
3- النجم الفلسطيني مروان كنفاني حارس مرمى النادي الاهلى في حقبة الستينات نجح في فرض اسمه على التشكيلة الرئيسية للنادي الاهلى مع الحراس الكبار وساهم في العديد من الالقاب مع النادي الاهلى قبل أن يعتزل الكرة ويبتعد عن عالم الرياضة ليتجه للعمل السياسي في منظمة التحرير الفلسطينية.
4- عبد المنعم مصطفي الشهير ب "شطة" النجم السوداني سطع نجمه في فترة استمرت من أوائل السبعنيات و حتى منتصف الثمانينات شغل مركز لاعب الوسط المدافع ساهم في أعادة كتابة التاريخ الاهلاوي في حقبة ما يطلق عليه جيل التلامذه بعد الاعتزال حصل على العديد من الدراسات التدريبية ويشغل منصب المدير الفني للاتحاد الافريقي. تنحصر نجاحات اللاعبين العرب في الدوري المصري في الاسماء السابقة ويعد الكابتن شطة أخر لاعب عربي ترك بصمة في الدوري المصري لتتوالى الاخفاقات لكافة الاسماء العربية التي حضرت الى مصر فيما بعد مرحلة الكابتن شطة الا فيما ندر من محاولات فردية لبعض اللاعبين لكنها لم ترتقي للتجربة الناجحه.
ذلك مثل تجربة اللاعب السوري مهندالبوشي لاعب نادي الترسانة الاسبق والسوري عبد الفتاح الاغا لاعب وادي دجلة والفلسطيني محمد سمارة لاعب المقاولون العرب والمغربي عمر نجدي لاعب مصر المقاصة الا أن الفشل الذريع بات العنوان الرسمي لتجربة اللاعب العربي في الدوري المصري وذلك على النحو التالي:
1- الفلسطيني مصطفى نجم مهاجم نادي الاتحاد السكندري ونادي الزمالك مطلع التسعينات دافع عن شعار الزمالك لموسمين وسرعان ما حزم حقائبه للرحيل عن الفريق.
2- الجزائري قاسي سعيد وأحد نجوم المنتخب الجزائري في التسعينات ضمه الزمالك في أطار ما اطلق عليه فريق الاحلام بعد أن قاد هجوم منتخب الجزائر في أحدى المباريات الدولية بالقاهرة لعب قاسي سعيد موسمين لم تحقق التجربة الامال المرجوه منها فرحل عن الزمالك.
3- المغربي عبد القادر البرازي حارس مرمى المنتخب المغربي عندما انتقل للاسماعيلي لم تكن التجربة ناجحه بالدرجة الكافية لامكانيات الحارس الكبير.
4- العراقي صالح سدير الذي أقنع مسؤلي نادي الزمالك بمستواه في دوري أبطال العرب الا أن اللاعب لم يشارك في تشكيلة الزمالك ليرحل من الابواب الخلفية في صمت.
5- الاردني خالد سعد الذي أسقط الزمالك فيدوري ابطال العرب بقميص الفيصلي الاردني لتقرر أدارة النادي الابيض التعاقد مع المدافع الاسمر ليحضر الى القاهرة ليصبح صديقا لدكة بدلاء الزمالك ليرحل بعد معاناه كبيرة.
6- التونسي وسام العابدي الذي لفت الانظار بشده في صفوف الصفاقسي والمنتخب التونسي ليتعاقد معه الزمالك لترميم دفاعاته ومعه مواطنه يامن بن ذكري لتأتى التجربة فاشلة بكل المقاييس للنجمين التونسيين ليرحلا عن الزمالك.
7- التونسي أنيس بوجلبان الذي انتقل لصفوف الاهلى بعد نهائي دوري ابطال افريقيا الشهير عندما كان يدافع عن الوان قميص نادي الصفاقسي التونسي لتأتى تجربة بوجا ليست على الدرجة المرجوه من قائد الصفاقسي ومتوسط ميدانه ولاعب المنتخب التونسي الاول.
8- العراقي الدولي مصطفى كريم بالرغم مما قدمه مع نادي الاسماعيلي الا أن الاضافة لم تكن بالقدر الذي يمكن أن نطلق عليه نجاح لينتقل الى أحد الدوريات العربية قبل أن يعود الى نادي الاتحاد السكندري.
9- الفلسطيني رمزي صالح حارس مرمى منتخب فلسطين الذي تعاقد معه الاهلى وكان أمامه فرصة ذهبية لحراسة عرين النادي الاهلى لسنوات الا أن أخطاء الحارس المتكررة عجلت برحيلة من الاهلى قبل أن يعود هذا الموسم لحراسة مرمى نادي سموحة.
10- العراقي عماد محمد مهاجم نادي الزمالك الذي لم يشارك الا في دقائق معدودة قبل أن يطلب الرحيل من النادي الابيض لينتقل الى الدوري الايراني مجددا.
11- الجزائري محمد عودية الذي أستعان به نادي الزمالك لتدعيم خط الهجوم مطلع الموسم الماضي قادما من نادي شبيبة القبائل لم يترك الانطباع الجيد مع الزمالك ولم يشارك في الكثير من المباريات ليرحل فور انتهاء الموسم.
12- التونسي محمد السليتي الذي انتدبه نادي الاسماعيلي لتدعيم خط الهجوم فجاءت التجربة بلا شئ.
13- اللبناني محمد غدار أحد انتدابات النادي الاهلى لتدعيم خط الهجوم ظهر اسم الدولي اللبناني محمد غدار لم يشارك ولم يضيف اي شئ لهجوم الاهلى ليرحل في صمت.
14- الجزائري أمير سعيود الذي أصبح نجما قبل أن تلمس أقدامه الكرة بقيص الاهلى فهو ميسي العرب واجه العديد من المتاعب ابان الازمة المصرية الجزائرية على خلفية تصفيات كأس العالم 2010 عاد ليشارك الموسم الماضي على استحياء ليقرر جوزيه ان يعيره الى نادي الاسماعيلي مطلع هذا الموسم قبل أن ينهي أعارته في وقت لاحق وهو الان على مقربه من الرحيل نهائيا عن الدوري المصري حسب الانباء الواردة بمفاوضات مولودية الجزائر مع الاهلى بشأن اللاعب.
ما سبق يعد حصر لأبرز الاسماء العربية التي كان لها تجربة في الدوري المصري فمن بين 19 اسم في هذا التقرير نجد أن النجاح قاصر على أربع اسماء فقط وفشل 15 اسم في ترك بصمة حقيقية ورحلوا من الباب الخلفي فما هي أسباب هذه الاخفاقات بالرغم أن أغلب العناصر كان لها حضورا قويا في فرقها ومنتخبات بلادها قبل الانتقال للدوري المصري هل هو فشل التأقلم مع العادات والتقاليد المصرية .؟هذا ما سنتحدث عنه في الحلقة القادمة من تجربة اللاعب العربي في الدوري المصري.
** انقر هنا لمتابعة المزيد من الأخبار على موقع " كورابيا" أقوى موقع رياضي عربي