كتب ممدوح فهمي: منذ أن بدأت اقدام النجوم العرب تطأ ملاعب الكرة المصرية.. وحالة الاخفاق تطارد اغلبهم دون اسباب تبدو واضحة او ملموسة.. فعلي الرغم من الهالة التي تسبق انضمام اي منهم.. لاسيما للاندية الكبيرة.. نجد ان المنحني يتراجع بشكل ملحوظ ويرحل اللاعب دون ان يشعر به احد. وذلك علي عكس الوضع بالنسبة للنجوم الافارقة اصحاب البشرة السمراء, فالكثير منهم لايزال اسمه عالقا في اذهان الجماهير مثل النجم النيجيري ايمانويل امونيكي مهاجم الزمالك السابق وايضا الانجولي امادو فلافيو هداف الاهلي والذي رحل بعد ذلك الي الشباب السعودي بعد تألقه مع ابناء الجزيرة. ومع ان الاسماء تبدو كثيرة فإن القليل من نجوم الدول العربية تركوا بصماتهم علي الساحة المصرية.. ويأتي في المقدمة نجم الاهلي الاسبق ومنتخب السودان عبد المنعم مصطفي الشهير بشطة المدير الفني الحالي للاتحاد الافريقي( الكاف) الذي صال وجال خلال فترة السبعينيات من القرن الماضي مع اصحاب الزي الاحمر وكان صاحب ضربة البداية في الاستعانة بالنجوم العرب.. وقد انخرط شطة مع الفريق والاجواء المحيطة به, لدرجة ان الجميع نسي جنسيته واعتبروه لاعبا مصريا.. ويبدو ان ذلك كان من النقاط الاساسية في تألقه بشكل رائع خلال الفترة التي تواجد فيها داخل المستطيل الاخضر. لم يكن للنجوم العرب وجودا تقريبا خلال فترة الثمانينيات الي ان جاءت مرحلة التسعينيات وشهدت تدفقا من ابناء حرف الضاد علي الملاعب المصرية.. ولاح في الافق اسم اكثر من نجم مثل الجزائري قاسي سعيد مهاجم الزمالك السابق الذي كان بالفعل الافضل خلال هذه الفترة وكان صاحب بصمة واضحة مع هذا الجيل لاصحاب البيت الابيض, في حين تواري من جاءوا بعده ولم يكن لهم نفس الوجود وهو ما برره البعض بعدم التأقلم مع الاجواء المصرية بشكل كاف.. وكان من بين هؤلاء الثنائي التونسي يامن بن ذكري ووسام العابدي.. فعلي الرغم من ان كلا منهما كان له باع في الملاعب التونسية فإنهما خيبا الآمال تماما مع الزمالك الي أن رحلا مرة أخري. لم يكن حظ العراقي صالح سدير مدافع الزمالك اوفر حظا هو الآخر فلم يظهر بالمستوي المتوقع خلال الفترة التي قضاها مع الفريق.. ودخل التونسي انيس بوجلبان نفس النفق بعد انضمامه للاهلي, حيث لم يكن في مقدمة خيارات المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه.. ونفس الشيء بالنسبة لمواطنه محمد السليتي لاعب الاسماعيلي.. وايضا للمغربي عبد القادر البرازي والحارس الفلسطيني رمزي صالح الذي واتته فرصة ذهبية ليصبح حارس الاهلي الاساسي لسنوات طويلة الا انه ارتكب اخطاء لا تصدر من حارس مبتدئ, وغاب عنه التركيز في الكثير من المباريات المهمة.. وكانت النتيجة الطبيعية في النهاية الاستغناء عنه في هدوء.. وانضم المدافع الاردني خالد سعد لقائمة الفاشلين من النجوم العرب.. فمع ان ادارة الزمالك بذلت مجهودا كبيرا لانهاء اجراءات ضمه للفريق فإنه لم يكن موفقا مع الفريق.. ونفس الشيء بالنسبة لتوفيق الجموحي لاعب الكروم وبتروجت السابق. ولاينسي احد قصة محمد غدار مهاجم الاهلي السابق ومنتخب لبنان الذي جاء الي الجزيرة في ظروف غامضة ورحل ايضا بنفس الصورة.. وذلك مع انه كان هدافا لمنتخب بلاده وايضا مع فريق النجمة ومن بعده الشباب البحريني. وقد شهد الموسم المنقضي تأكيدا لعدم توفيق النجوم العرب داخل المستطيل الاخضر المصري.. فالعراقي عماد محمد المعار حاليا من الزمالك ل سبهان اصفهان الايراني لم ينتظر طويلا ورحل سريعا علي الرغم من مسيرته الناجحة في اندية سابقة سواء في بلاده او خارجها مثل الوكرة والغرافة القطريين وفولاد الايراني.. ولم يكن الجزائري محمد عودية مهاجم الزمالك ايضا افضل حالا فمع ان حسام حسن المدير الفني السابق بذل مجهودا كبيرا في اقناع الادارة لضمه علي اساس انه يمثل ورقة رابحة ستسهم في حصوله علي البطولات.. الا اللاعب علي مدي موسم كامل لم يقدم شيئا يذكر بل كان مثل الحاضر الغائب سواء لظروف الاصابة او لهبوط مستواه. في نفس الوقت فإن هناك اسماء اثبتت وجودها ولكن بعد فترة ليست بالقصيرة.. فالقطري الجنسية والمصري الاصل حسين ياسر رحل من الاهلي لعدم ظهوره بالشكل اللائق الي الزمالك واعلن عن نفسه بقوة.. والجزائري امير سعيود لايزال يعاني بل إنه صديق شبه دائم لمقعد البدلاء.. في حين ان السوري عبد الفتاح الاغا مهاجم سوريا قدم اوراق اعتماده ضمن فريق وادي دجلة وساهم بدرجة كبيرة بأهدافه في بقائه في الدوري الممتاز خلال اول موسم له في البطولة بعد صعوده من الدرجة الثانية.