وزير الخزانة البريطاني يحذر من ركود حال خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي

حذر وزير الخزانة البريطاني جورج أوزبورن اليوم الإثنين من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيتسبب في فقدان العائلات البريطانية لنحو 820 ألف فرصة عمل، إضافة إلى دخول الاقتصاد البريطاني في فترة ركود تستمر لمدة عام كامل.
وحذر أوزبورن - في كلمته اليوم في هامبشاير - من أن الخروج المحتمل لبريطانيا سيؤدي إلى خفض قيمة الجنيه الاسترليني، وزيادة التضخم ، وانخفاض قيمة المنازل، إضافة إلى انخفاض الدخل السنوي للأفراد بنحو 800 جنيه استرليني في المتوسط .
وفي التحليل الثاني والأخير لوزارة الخزانة قبل استفتاء يوم 23 يونيو القادم، توقع تقرير الوزارة انخفاض الناتج المحلي الإجمالي البريطاني بنسبة 3.6% في حالة تصويت البريطانيين للخروج ، ورغم ذلك، وصف وزير العمل والمعاشات السابق، أيان دنكان سميث، التقرير "بالمنحاز" و"التقييم غير الأمين" لما قد يحدث.
وقال أوزبورن "مع تبقي شهر واحد بالضبط على الاستفتاء، يجب على الشعب البريطاني أن يسأل نفسه هذا السؤال: هل يمكن أن نصوت على الركود ونحن نعلم بذلك؟" ، متسائلا "هل بريطانيا تريد حقا هذا الركود؟ لأن هذا ما تشير إليه الأدلة بأننا سنصل إلى ذلك إذا صوتنا لمغادرة الاتحاد الأوروبي"، مضيفا "إلى أولئك الذين يقولون أننا يجب أن نصوت للمغادرة أقول هذا: قد تعتقدون أن الصدمة الاقتصادية هو ثمن يستحق أن يدفع. ولكنه ليس راتبكم الذي سيتأثر، ليس أنتم من سيعاني لتسديد الفواتير. إنهم البريطانيون الذين سيدفعون الثمن إذا غادرنا الاتحاد الأوروبي."
وأكد وزير الخزانة أن أيا من ذلك لن يحدث إذا بقت بريطانيا في التكتل الأوروبي ، مشيرا إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.6% وارتفاع حاد في التضخم وانخفاض في أسعار المنازل بنسبة 10%.