أود أن أسألكم عن أمر دائما ما يحرجني فأنا فتاة لا أعرف ما هو الاحتلام؟ حيث ينزل معي دائما شيء يشبه الماء باستمرار سواء بالنوم أو باليقظة. اليوم كنت نائمة وحلمت كأني أضم طفل بين فخذاي ولم يتعداه لشيء ثاني من أمور الجماع فقمت مفزوعة وأنا أحس بانقباضات في الأسفل وكانت ممتعة نوعا ما. استمرت هذه الانقباضات في اليقظة تقريبا دقيقة وأنا أشعر بالمتعة لا أعلم هل كنت أستطيع أن أوقف هذه الانقباضات والمتعة لأني استيقظت أو لا فهل أفسدت صيامي؟ وهل هذا هو الاحتلام؟ الإجابة : للداعية الشيخ خالد بن عبدالله القاسم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فالاحتلام كما يكون من الرّجل يكون من المرأة ، فقد روى البخاري ومسلم أنّ «أمّ سليم حدّثت أنّها سألت النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقالت: هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت؟ قال: نعم إذا رأت الماء». فإذا احتلمت (وجدت الرعشة الجنسية وهي نائمة) مصحوبًا بلذة واضحة (الشبق) وليس مجرد شعور بالشهوة، فهذا يوجب الغسل. فاحتلام المرأة في أثناء النوم له مقياسان: الأول (إذا رأتِ الماء) وهو أصفر رقيق، وفي الحقيقة أحيانًا تحتلم المرأة في منامها ولا ترى الماء عندما تستيقظ إما لأنه جف، أو لأنه محبوس مؤقتًا في المهبل وسينزل بعدما تتحرك المرأة (بالجاذبية)، الثاني: (أن ترى في منامها مثل ما يرى الرجل) من رؤى جنسية في طابعها، أي أنها تحلم وتصل لدرجة الشبق في الحلم، وهذا أيضًا ربما لا تستطيع المرأة أن تتأكد منه لأنها ربما تنسى ما حلمت به!! احتلام المرأة في النوم فيه شيء من اللبس، وعليها عندئذٍ أن تأخذ بغالب الظن وتتحرى الصواب دون إفراط أو تفريط فإما أن ترى الماء فعلاً (بللاً واضحًا) أو أن ترى ما يراه الرجل في أحلامها، فإذا لم يحدث هذا ولا ذاك فلا غسل عليها، أما ما سوى ذلك من إفرازات فهو موجب للوضوء وليس الغسل، ونزل المني منها فيجب عليها أن تغتسل غسل الجنابة، وإذا لم ينزل شيء من المني بسبب الاحتلام فلا يجب عليها الغسل مصحوبًا بلذة واضحة (الشبق) وليس مجرد شعور بالشهوة، وهذا قطعًا يوجب الغسل. مصحوبًا بلذة واضحة (الشبق) وليس مجرد شعور بالشهوة، وهذا قطعًا يوجب الغسل. احتلام المرأة في النوم فيه شيء من اللبس، وأما الصيام فلا ينتقض إلا بتعمد الإنزال.