كشف رئيس تحرير جريدة "الوفد" الكاتب الصحفي سيد عبدالعاطي، عن مفاجأة، بشأن الهجوم الإرهابي على قوة "قسم حلوان"، والذي أسفر عن استشهاد 8 من رجال الشرطة، أول أمس الأحد. وأوضح عبدالعاطي في تصريحات لفضائية "صدى البلد"، إنه حصل على معلومات من مصادر أمنية عن وجود 5 ضباط شرطة وراء الحادث الذي استهدف أفراد "قسم حلوان". وأشار إلى أن المصادر أكدت اختفاء 5 ضباط قبل الحادث بأسبوع، لافتاً إلى أن هؤلاء الضباط كانوا ضمن مجموعة، رفضت المشاركة في فض "اعتصام رابعة"، وكانوا مستبعدين منذ فترة. وأضاف عبدالعاطي، أن الضباط الخمسة، 4 منهم رتبتهم "ملازم أول"، من خريجي دفعة 2012، والخامس خريج دفعة 2007، مؤكداً على أن جريدة "الوفد" لديها أسماء هؤلاء الضباط كاملة، لكنها رفضت نشرها. وشدد عبدالعاطي، على أن الضباط، قاموا بكتابة رسائل وداع لأسرهم منذ فترة، منوهاً إلى أن أجهزة الأمن كانت لديها معلومات حول هؤلاء الضباط وسلوكهم، لكن لم تتخذ الوزارة أو مديرية الأمن أي إجراء. ومن جانبه، أكد مصدر أمني إن الضباط الخمسة سبق أن رفضوا فض اعتصام رابعة العدوية عام 2013، وقاموا خلال عملية الفض بسحب الذخيرة من الجنود، وصدر بعدها قرار من الداخلية باستبعادهم من العمليات الخاصة. ولفت المصدر إلى أن الضباط الخمسة انقطعوا عن العمل قبل حادث حلوان بأسبوع، مشيراً إلى أن الشكوك دارت حول هؤلاء الضباط بعد غيابهم خاصة أنهم تركوا رسائل لتوديع أسرهم. نوه المصدر إلى أن الضباط الخمسة كانوا يعملون فى قطاع الأمن المركزى بفرق "العمليات الخاصة"، ومسجلين كضباط بقطاع "سلامة عبدالرؤوف" ويتمتعون بخبرة واسعة في الرماية واللياقة البدنية، خاصة "حنفي" الذي حصل على المركز الأول في فرقة الصاعقة بجهاز الشرطة. وقال المصدر، إن الوزارة قامت بإصدار تعليمات مكتوبة عقب حادث حلوان تتضمن صور الضباط الخمسة مع حظر وجودهم في المنشآت المهمة، وتشديد الخدمة والحراسة بجميع البوابات والمنافذ الخاصة بعدد من المنشآت المهمة مع عدم السماح لأي فرد أو مركبة بالاقتراب من البوابات والأسوار إلا بعد التعرف عليهم وتفتيشهم تفتيشاً دقيقاً، ويتم الإبلاغ الفوري عند الاشتباه أو التعرف على أحد من الضباط الخمسة. وبالمقابل، نفى المستشار أحمد الأبرق رئيس نيابات جنوبالقاهرة الكلية، تورط 5 ضباط في الواقعة. وكان عدد من المسلحين قد هاجموا سيارة ميكروباص كان بداخلها ضابط و7 أمناء شرطة في طريقهم إلى مهمة خاصة وتفقد الحالة الأمنية في حلوان. وأوقف الملثمون السيارة وأطلقوا عليها وابلاً من الرصاص ما أدى إلى استشهاد جميع من بداخلها.