أكدت نيابة حوادث جنوبالجيزة، أن التحقيقات تجرى بشكل مكثف لمعرفة الجناة في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، بعد خطفه وتعذيبه الذي أفضى إلى موته، نافية أن تكون قد سألت أو استدعت أصحاب المحلات أو الباعة الجائلين بمحيط القنصلية الإيطالية حول التقاط كاميرات المراقبة للمجني عليه قبل الحادث ب 24 ساعة. وأكد مصدر قضائي مطُلع على تحقيقات النيابة، أن النيابة لم تستدع أحدًا لسؤاله عن الواقعة ولم تطلب الاستعلام عن كاميرات في محيط القنصلية، وأن واقعة مشاهدة المجني عليه يتشاجر مع أجنبي آخر خلف القنصلية يوم 24 يناير الماضي قبل اختفائه ب 24 ساعة، معلومة لم تتأكد منها النيابة حتى الآن، خاصة بعد ثبوت زيف شهادة المهندس الذي إدعى رؤيته للمشاجرة. وأضاف المصدر: أن "النيابة لم تستلم حتى الآن تفسير الجهات الأمنية حول هذه المعلومة وما تردد في وسائل الإعلام". ورددت وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية، نقلا عن مصادر أمنية لم تسمها، أن كاميرات مراقبة بمحيط القنصلية رصدت «ريجيني» في محيط القنصلية يوم 24 يناير قبل اختفائه. كانت النيابة، الأربعاء الماضي، قد صرفت الشاهد الذي ثبت زور شهادته بمشاجرة الباحث الإيطالى جوليو ريجينى مع الشخص الأجنبى، أمام القنصلية الإيطالية قبل اختفائه ب 24 ساعة، من مقر النيابة، بعد ثبوت زيف ادعائه بمشاهدة المجني عليه يوم 24 يناير. واستدعت النيابة المهندس محمد فوزي، مساء أمس الجمعة، لسماع أقواله مجددًا، خاصة بعد ترويجه أحاديث مغايرة في برنامج فضائي مع الإعلامي أحمد موسى، عن التي قالها في التحقيقات بشأن عرض النيابة له 200 صورة لأصدقاء المجني عليه تعرف منها على صورة الشخص الأجنبي الذي تشاجر مع المجني عليه. وتوجهت النيابة بالشاهد إلى محيط القنصلية الإيطالية لتحديد مكان رؤيته للواقعة، ولدى سؤاله عن المكان والزمان تضاربت أقواله مع ما جاء بالتحقيقات، فأجرت النيابة تتبعًا لهاتفه المحمول، الذي أثبت عدم وجوده من الأساس في محيط القنصلية وأنه لم يغادر منزله. وواجهت النيابة المهندس بزيف شهادته، وسألته عن سبب مجيئه والإدلاء برؤيته لحادث المشاجرة، أجاب: «حبيت أساعد بلدي».