يناقش مجلس الشيوخ فى جلساته البرلمانية الأسبوع المقبل برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق ،طلبات مناقشة تخص قضايا مجتمعية هاما وعلى رأسها قضية التنمر والتى باتت أحد الظواهر السلبية داخل المجتمع .ومن المزمع حضور وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف هذة الجلسة وتستعرض النائبة عائشة هاشم طلب مناقشة عامة مقدم منها بشأن استيضاح سياسة الحكومة بشأن ما تقوم به الدولة نحو مكافحة ظاهرة التنمر ،بعد انتشارها بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، سواء في المدارس أو أماكن العمل أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ويتضمن طلب المناقشة تعريفا للتنمر بأنه سلوك عدواني مقصود يتضمن إيذاء الآخرين نفسيا أو جسديا أو لفظيًا أو اجتماعيا، ويؤثر التنمر بشكل بالغ على الصحة النفسية للضحايا، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى الانعزال والاكتئاب . وقالت النائبة عائشة فهيم : واجهت الدول هذه ظاهرة التنظر بخطط وإستراتيجيات شاملة، حيث وضعت العديد من الحكومات قوانين تجرم التنمر وتعاقب عليه، كما أطلقت حملات توعوية لنشر ثقافة التسامح وقبول الآخر واهتمت المؤسسات التعليمية بدورها بتدريب المعلمين والمرشدين للتعرف على مظاهر التنمر والتعامل معها بشكل فوري وفعال. وأشارت فى طلب المناقشة إلي أن مصر، أولت اهتماما متزايدا بظاهرة التنمر، حيث أصدرت تشريعا يجرم التنمر، كما أطلقت حملات توعوية في المجتمع المواجهة هذه الظاهرة ولدعم ضحايا التنمر وتقديم الاستشارات النفسية لهم، كما شاركت وسائل الإعلام بدورها في تسليط الضوء على خطورة التنمر، سواء من خلال البرامج التلفزيونية أو الحملات الإعلانية، و أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني حملات توعية في المدارس تهدف إلى توجيه الطلاب نحو السلوكيات الإيجابية وتعزيز روح التعاون. شددت النائبة عائشة فهيم إنه ظل انتشار هذه الظاهرة اخيراً في المدارس كان ولابد من استيضاح رؤية وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مكافحة ظاهرة التنمر. كما يناقش المجلس طلب مناقشة فى ذات الشأن مقدم من النائبة راندا مصطفي وكيل لجنة التعليم بمجلس الشيوخ ،وقالت فى طلبها :أننا بحاجة إلي استيضاح سياسة الحكومة ممثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بشأن الآليات التي تنتهجها الوزارة لتعميق وغرز القيم الاخلاقية والإنسانية ومكافحة ظواهر التنمر والعنف لدى طلاب المدارس. وأشارت في المذكرة الايضاحية إلي إن فترة التعليم ما قبل الجامعي تعتبر من أهم الفترات المؤثرة في شخصية الانسان المصري على جميع المستويات وطوال حياته المستقبلية، وفيها تتشكل شخصيته ووجدانه ومبادئه ومعتقداته، وحقيقة فأن أفضل استثمار في بناء المواطن المصري السوي يجب أن يكون في تلك المرحلة الحياتية المهمة. وأوضحت أهمية إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان المصري"؛ تهدف إلى خلق أجيال تحافظ على القيم والمبادئ والأخلاق، كي يساهموا في بناء مصر الحديثة والجمهورية الجديدة. وقالت النائبة راندا مصطفي :للأسف مؤخرا انشغلت الأوساط المصرية بمتابعة واقعة عنف في إحدى المدارس وقد فرضت هذه الواقعة الكثير من التساؤلات، أهمها التساؤل عن دور وآلية وزارة التربية والتعليم في مواجه ذلك، حيث إن الوزارة لها دور أصيل في التربية من خلال تعميق القيم الأخلاقية والإنسانية ومكافحة ظاهرة التنمر والاضطرابات السلوكية لدى طلاب المدارس، ايضاً هناك تساؤل عن دور وآلية الوزارة في بناء المواطن المصري السوي المحافظ على القيم الأخلاقية. اقرأ أيضا | «كاميرات المراقبة».. عين على المدارس الحكومية