تنطلق الدورة ال12 من" ملتقى الشارقة للأطفال العرب"، خلال الفترة من 28 مارس إلى 3 أبريل 2016، والمقام تحت رعاية الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشئون الأسرة، وسط إبداعات متنوعة من الأطفال العرب. وأعلنت اللجنة المنظمة للملتقى عن تفاصيل الفعاليات والبرامج التدريبية والترفيهية المصاحبة للملتقى في دورته الجديدة، التي يشارك فيها أطفال من مختلف الدول العربية تحت شعار "اسمعونا.. نحن المستقبل". ويشارك في الملتقى، (120) طفلا من (11) دولة عربية، هي ( السعودية، قطر، والبحرين، والكويت، وفلسطين، والسودان، والمغرب، وموريتانيا، وجمهورية القمر المتحدة، والأردن، والإمارات)، حيث سيشكل وفد الإمارات (80) طفلا من مختلف المناطق التعليمية ومراكز الأطفال بالشارقة. وتتضمن الدورة ال12 من الملتقى برامج تدريبية تقدم للمرة الأولى، تم تطويرها وفقا لأعلى المعايير العالمية المتبعة في المجال، وتستهدف بصفة رئيسية تعزيز المهارات القيادية لدى الأطفال، وترسيخ الإبداع كمنهج في حياتهم في شتى المجالات، وتكريس مفهومي الوحدة والعمل الجماعي بين الأطفال المشاركين، الذين سيتم إلحاقهم بمجموعات عمل مشتركة مع أطفال من دول عربية أخرى، بهدف تعزيز التواصل بينهم وتبادل الخبرات، بما يجعلهم مؤهلين لنقل القيم المثلى والمهارات الإبداعية التي اكتسبوها في الملتقى إلى أوطانهم. وقالت ريم بن كرم، رئيس اللجنة العليا المنظمة لملتقى الشارقة للأطفال العرب، إن الأطفال في أي أمة هم سر قوتها الحقيقية وسبب بقائها وديمومتها. وأضافت أن ملتقى الشارقة للأطفال العرب، الذي ينعقد كل عامين، الفعالية الوحيدة من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة، والأكبر على مستوى العالم العربي، ويشكل الحدث منصة حقيقية للأطفال العرب لينطلقوا من خلالها لمناقشة القضايا التي تعنيهم، كونهم يمثلون شريحة لها أهميتها وتأثيرها الكبير في المجتمع حاضرا ومستقبلا". وأوضحت بن كرم أنه "يشارك في الحدث نخبة من الأطفال العرب من مختلف الأعمار والجنسيات، الذين يلتقون معا في ربوع الشارقة ضمن بيئة آمنة ومستقرة، محفزة على الإبداع، ومشجعة على العمل المشترك، كما أن الملتقى يتيح للمعنيين التعرف على المهارات المشتركة بين الأطفال العرب". من جهتها، قالت نورا محمد مبارك، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى إن الملتقى يتضمن على مدى أيامه السبعة برنامجا حافلا بالفعاليات التدريبية والترفيهية، إذ سيتم خلال اليوم الأول تنظيم فعالية للتعارف بين الأطفال من خلال مشاركتهم في ورش متنوعة مثل، ورشة عمل معالم الدول العربية وذلك في مركز الطفل بالرقة. أما حفل الافتتاح الرسمي للملتقى فسيعقد مساء أول أيام الملتقى، وسيشهد اليوم الثاني للحدث، تنظيم فعالية "برنامج مؤسسات النفع العام والمؤسسات الخدمية الداعمة"، التي تلعب دورا مهما في صقل شخصيات الأطفال وإثراء تجاربهم وتعريفهم بأهمية العمل المجتمعي والمسئولية الاجتماعية للأفراد والشركات التي تلهم الإبداعات الفنية لدى الأطفال. وحول برنامج مؤسسات النفع العام والمؤسسات الخدمية الداعمة، أوضحت أن الفعالية المميزة ستحتل مكانة بارزة ضمن الحدث، إذ ستسهم في تعريف الأطفال بالدور البارز لجمعيات النفع العام بأشكالها ومهامها المختلفة في تطوير المجتمع، وعليه حرصنا على تخصيص يوم كامل لكي ينخرط الأطفال خلاله في هذا الدور الحيوي بهدف غرس بذور التطوع في توجهات الأطفال منذ الصغر، عبر توفير بيئة سهلة يتعرفون بأنفسهم من خلالها على الأعمال التطوعية". وأضافت نورا أن الفعالية تسعي أيضا إلى مساعدة الأطفال على النجاح في حياتهم، وتدريبهم على مواجهة المواقف المختلفة، كما أنها تعمل على تنمية روح الانتماء للمجتمع الصغير (الأسرة) ثم الكبير، وتجعل الأطفال يتدربون على تحمل المسئولية بالتدريج، وهذا يدفعهم لأن يكونوا فاعلين في المجتمع ". وأوضحت أن الأهداف الأخرى ل(برنامج مؤسسات النفع العام) تتضمن تدعيم البناء الاجتماعي في شخصية الأطفال وتوجيههم نحو القدوة والتفكير في هدف مناسب ". وأشارت إلى أن اليوم الثالث من أيام ملتقى الشارقة للأطفال العرب، سيتضمن برنامجا تدريبيا صباحيا، إضافة إلى تنظيم إحدى أكثر الفعاليات أهمية في الحدث، وهي: البرنامج التدريبي القيادي لفئة الأطفال من 8 إلى 12 عاما، التي ستعقد في مركز الطفل في الرقة. وسيشارك الأطفال من كل الدول خلال (اليوم التراثي) بفقرة يعرضون فيها مواهبهم، ويتعلمون الألعاب الشعبية، ويشاركون في فعاليتي ركن التصوير، وركن المأكولات الشعبية، إضافة إلى خوضهم مسابقات تراثية.