زعم سياسيون وإعلاميون، على أن نظام حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، يدخل إلى الفصل الأخير من عمره، في ظل الصعوبات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها البلاد. وتحدث بعض الإعلاميين المؤيدين للرئيس السيسي عن اقتراب رحيله، في ظل تأييد غربي وخليجي على ذلك، مؤكدين على أن النظام يجهز البديل تحسباً للانهيار المفاجئ. ومن ناحيته، كشف الإعلامي عمرو أديب، عن أنه زار لندن في فترة قريبة، وسمع هناك بعض الحوارات التي تتحدث عن مستقبل مصر، مشيراً إلى أن بعض المسؤولين الخليجيين والغربيين يذهبون إلى لندن، وعندما تُطرح أمامهم المسألة المصرية يبدون رأيهم في الوضع. وقال "أديب": "سألوني في لندن.. انتوا عايزين الراجل اللي بيحكم ده تاني"؟.. فقلت لهم: "زيه زي أي رئيس لو نجح نجدد له".. فقالولي: "طيب هتعملوا إيه لو هو جالكم وقالكم إنه مش عايز يكمل"؟. وأضاف: "في الوقت ذاته يتحدث حمدين صباحي عن "بديل مدني".. وهناك "ضابط" يدير الأمر، وأيام الرئيس الأسبق حسني مبارك كان هذا الضابط قد جهز محمد البرادعي كبديل، أما الضابط الحالي فلم يجهز البديل، ولكن من خلال ما سمعته في لندن وبعض التطورات السياسية أستطيع أن أقول لكم مواصفات رئيس مصر القادم وهي أنه لن يكون من الجيش"، بحسب قوله. وزعم "أديب" أن هناك مؤامرة للإطاحة بالسيسي من داخل النظام، بعد استمرار السيسي لأطول مما خططت، فدخلت هذه المؤامرة والتي وصفها بلعبة شطرنج "يموت فيها عساكر ووزراء وأحيانا الملك"، مرحلة جديدة مع إسقاط الطائرة الروسية، وأزمة الدولار، وغيرها من المشكلات الضخمة التي واجهت النظام منذ منتصف 2015. ووفق "أديب"، فإن المؤامرة الداخلية تستهدف رحيل السيسي وفق صندوق الانتخاب، وليس كما حدث مع مبارك أو الرئيس الأسبق محمد مرسي، وبعد انقضاء الأربع السنوات الخاصة بمدته. وألمح "أديب" لاستغلال حمدين مشكلات النظام في عرض نفسه كبديل يطمح للرئاسة، ولكن من خلال الانتخابات في موعدها بعد سنتين، كما ألمح إلى أنه سيطرح نفسه ك"برادعي جديد"، يلتف حوله الناس كما التفوا حول البرادعي أواخر حكم مبارك. ومن ناحيته، أكد الكاتب الصحفي عبدالله السناوي أن هناك مداولات في الغرف المغلقة الغربية بخصوص قدرة النظام الحالي بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على البقاء في حكم مصر، لافتًا إلى أن "الانهيار المفاجئ محتمل تحت ضغط الأزمة الاقتصادية"، بحسب تعبيره. وأوضح "السناوي"، في مقال نشرته "الشروق" تحت عنوان - "كلام على الحافة"-، أن هناك ضغوطاً غربية على الرئيس عبد الفتاح السيسي لعدم استكمال مدته الرئاسية، مشيراً إلى أنه "في هذه الأحوال الخطرة لا يمكن استبعاد أي سيناريو مهما كانت قسوته"، بحسب قوله.