اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة اليوم السبت بتطورات الأوضاع السياسية فى مصر والاشتباكات فى ميدان التحرير بين المعتصمين والامن ،كما تناولت اخر الاوضاع فى اليمن . الديلي تليجراف : البيت الأبيض يدعم المتظاهرين قالت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية أن الولاياتالمتحدةالأمريكية دعت الجيش المصري إلى سرعة البدء في اجراءات نقل السلطة إلى حكومة ديمقراطية منتحبة. وتضيف الصحيفة في التقرير الذي أعده مراسلها راف سانشيز من واشنطن أن الإدارة الأمريكية ألقت بثقلها خلف المحتجين بعد أيام من اتخاذها مسارا حذرا بين المتظاهرين وحلفاءهم من جنرالات المجلس. ونقلت الصحيفة عن جاي كارني "السكرتير الإعلامي للبيت الأبيض" قوله نعتقد أن عملية تحول مصر إلى الديمقراطية يجب أن يستمر. ومن جانبه أعرب كارني عن ثقته في قدرة المصريين على تخطي العقبات، مشيرا الى أن الولاياتالمتحدة ستقف إلى جانبهم في السعي إلى الديمقراطية. كما نقلت الصحيفة عن المتحدث باسم البيت الأبيض قوله لقد تغلبت مصر على تحديات من قبل أيام مبارك وستفعل ذلك مجددا وستواصل الولاياتالمتحدة وقوفها إلى جانب المصريين وهم يؤيدون ديمقراطية تليق بتاريخ مصر العظيم. وتتابع الصحيفة قائلة إن البيت الأبيض دعا حكام مصر العسكريين، في بيان، إلى أن تمنح الإدارة المدنية الجديدة "سلطة حقيقية في الحال". ويرى سانشيز أن "التدخل من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما هو رفض لخطة المجلس العسكري للاحتفاظ بالسلطة حتى بعد الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها الأسبوع المقبل". ويشير الكاتب إلى أن المجلس العسكري لا يرغب في تسليم السلطة بصورة كاملة إلا بعد انتخاب رئيس للبلاد في يوليو" تموز" المقبل. وتقول الصحيفة إن البيت الأبيض ظل يدعو الطرفين ويعنى بهما المتظاهرين والمجلس العسكري إلى ضبط النفس على الرغم من الادلة الواضحة على الأفعال التي يستخدمها الجيش في صراعات واشتباكات دامية أدت إلى مقتل 41 شخصا منذ بدء الاشتباكات السبت الماضي. الجارديان: لا يزال ميدان التحرير متحدا بعد أسبوع من إراقة الدماء يقول "شينكر" مراسل صحيفة "الجارديان" البريطانية ان القتلى والجرحى الذين سقطوا خلال الأسبوع الماضي أدوا إلى تعزيز تصميم المتظاهرين المصريين المناهضين للمجلس العسكري. ويصف المراسل الوضع في ميدان التحرير بالهدوء فقد تم تفكيك المنصات وانخفضت أصوات المايكروفونات ،فاليوم لم يكن يوم الاشتباكات لكنه يوم مطلب واحد وبسيط وهو انتهاء الحكم العسكري على الفور. ويضيف المراسل أن الجموع المحتشدة في التحرير قد هتفت بصوت واحد مطالبين برحيل المجلس العسكري من جانب أخر يستدرك الكاتب قائلا أن الحل الوسط هو بالضبط ما يفكر فيه الجنرالات. ويرجع شينكر سبب تعيين المجلس العسكري لكمال الجنزوري رئيسا للوزراء في مصر، لأنه السلاح الأخير في معركتهم لانهاء أزمة أدت إلى مصرع 40 شخصا ودفعت بالمشهد السياسي في البلاد إلى حالة من الفوضى.
"تايم": وحدة التحرير تخفي وراءها انقسامات قبيل الانتخابات رصدت مجلة "تايم" الأمريكية اختلاف الرؤى بين المتظاهرين قبيل بدء اجراء الانتخابات البرلمانية المصرية بعد غد الاثنين وقالت انه بينما يبدو ميدان التحرير على أنه وحدة واحدة، غير أن ضخامة الحشود هذه تخفى وراءها انقسامات حادة قبيل بدء التصويت في الانتخابات البرلمانية. وأشارت المجلة في تقريرها الذي بثته على موقعها الإلكتروني إلى وجود اختلافات فى الرأى بين المحتجين قسمت ائتلافات الثورة قبيل هذا التصويت التاريخى.
واعتبرت أن داخل الميدان يمر المتظاهرون بحالة من الخلاف حول أولوية مطالبهم الثورية وحول الهدف النهائي والجدول الزمني لنقل السلطة إلى حكم مدني او النقل الفوري لها. وأوضحت أنه مثلما تبدو الجماهير في ميدان التحرير والاحتجاجات المماثلة لها مخلتفة في الاهداف فى ميادين كبرى اخرى كميدان العباسية فإن سكان مصر البالغ تعدادهم 85 مليون نسمة هم أكبر وأكثر انقساما.
وقالت إن هذه مشكلة كبيرة للثوار، ففى حى العباسية بالقاهرة نظم جمهور كبير من المصريين أمس تظاهرة احتجاجية في نفس الوقت مؤيدة للمجلس العسكري. وول ستريت جورنال:اليمن يشتعل مجددا اعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية اليوم السبت أن استهداف القوات الموالية للرئيس اليمنى على عبد الله صالح لصفوف المعارضة اليمينة و الجنود المنشقين عن الجيش خلال تظاهرات أمس الجمعة، بمثابة انتكاسة للاوضاع السياسية فى البلاد مرة أخرى وذلك بعد التوقيع على المباردة الخليجية التى تقضى بتنحى صالح عن السلطة خلال 90 يوما. وقالت الصحيفة " إن العديد من المتظاهرين فى اليمن لديهم شكوك ان يكون لدى الرئيس صالح وافراد اسرته نية حقيقية فى التنحى عن الحكم خلال 90 يوما. ونقلت عن منصور السباعى احد الناشطين اليمنيين قوله " ان المبادرة الخليجية لن تثنينا عن النزول إلى الشوارع والعودة الى بيوتنا..فنحن لدينا مهمة واضحة علاوة على ان الملايين ممن يقودون مسيرات اليوم راغبين فى احداث ثورة حقيقية و ليس اسقاط الرئيس صالح فحسب." واشارت الصحيفة فى هذا الصدد الى الشعارات التى رفعها المتظاهرون امس فى شوارع العاصمة صنعاء و مدينة تعز اليمنية والتى تنتقد الحصانة الممنوحة للرئيس صالح من المثول امام المحكمة فى مقابل تخليه عن السلطة.