أكد الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية المهندس مروان الفاعوري، اليوم السبت، أن ضعف الأمة الإسلامية ناتج عن عدم فهم ومعرفة حقيقة دينها العظيم. وقال الأمين العام: "إننا في المنتدى أخذنا على عاتقنا منذ اليوم الأول لتواجدنا أن نتلمس حاجة المسلمين أينما وجدوا، وأن نمد لهم أيادينا وفكرنا من خلال التوعية والمناصرة لقضايانا الإسلامية العادلة والتعريف بها والدفاع عنها حتى يعود الحق إلى أصحابه الشرعيين". وأفاد الفاعوري بأن العدوان على الإسلام في هذا العصر يأخذ أشكالا متنوعة ومتعددة؛ منها إذكاء الصراعات والفتن بين المسلمين، وكذلك احتلال أراضي كما في فلسطينوالعراق وسوريا وأفغانستان وكشمير، وطعن في المقدسات، والإساءة إلى الرسول العظيم (عليه أفضل الصلاة والسلام)، جاء ذلك في كلمته أمام ندوة (كشمير جذور الصراع وفرص التسوية)، والتي نظمها المنتدى- الذي يتخذ من عمان مقرا إقليميا له- اليوم السبت، بالتعاون مع سفارة باكستان في الأردن. وأشار الفاعوري إلى أن هذه الندوة تأتي في سياق رسالة المنتدى العالمي للوسطية، والتي تهدف إلى التعريف بالقضايا الإسلامية في العالم الإسلامي وفرص إيجاد حلول لهذه القضايا بالطرق السليمة. ومن جهته، قال سفير باكستان لدى الأردن شفاعت الله شاه إن قضيتي كشمير وفلسطين تتشابهان من حيث الزمن والظروف، ولكن المجتمع الدولي حتى الآن لا يتطرق إلى القضية الكشميرية وإبراز معاناة هذا الشعب. وأكد على أهمية كشمير بالنسبة لباكستان، من ناحية التواصل الديموغرافي والعلاقات المشتركة بين الشعبين.. مستعرضا في الوقت ذاته مراحل انتقال النزاع إلى أروقة الأممالمتحدة، وقرارات المجتمع الدولي التي تنص على منح الشعب الكشميري حقه في اختيار مصيره من خلال استفتاء عام يقرر فيه الشعب حرية اختيار الانضمام لباكستان أو الاستقلال. وقال: "إن الاحتفاء بيوم كشمير يأتي للإشادة بالتضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب الكشميري في سبيل نيل حريته واستقلاله، وتذكير المجتمع الدولي أن لديه التزام أخلاقي للعب دور في حل هذا النزاع وفقا لتطلعات الكشميريين..كما أنه ينقل رسالة للهند مفادها أنها لا تستطيع أن تبقي على كشمير ضد إرادة الشعب لفترة طويلة، وأنها سوف تضطر لإعطاء الكشميريين الحق في العيش بحرية". ومن جهته، بيّن وزير الإعلام الأردني الأسبق الدكتور نبيل الشريف– الذي أدار الندوة- تشابه القضيتين الكشميرية والفلسطينية؛ من حيث النزاع والاستعمار والمعاناة التي يتعرض لها الشعب الكشميري لقاء نضاله ضد الظلم، ومن أجل تقرير مصيره وحريته في اختيار قراره بمحض إرادته.. قائلا "إن الشعب الكشميري قدم مئات الآلاف من الشهداء والضحايا والجرحى والمعاقين" .. ومشددا على أن الحرية لا يمكن أن تتجزأ وأنها حق لكافة الشعوب. وقد قام المنتدى بعرض فيلم عن كشمير والمعاناة التي يتعرض لها هذا الشعب الصابر على الظلم والاحتلال، حيث بين عمليات التهجير والقمع التي يتعرض لها الشعب الكشميري. ويهدف المنتدى العالمي للوسطية إلى تعزيز منهج الوسطية والاعتدال، والتصدي لكافة أشكال التطرف والغلو الفكري والسلوكي، وإلى تكوين منظومة فكرية تعبر عن الروح الأصيلة للأمة الإسلامية، بعيدا عن دعاة التطرف والجمود والانغلاق. ويتصدى المنتدى- الذي توجد له فروع عديدة في مصر، السودان، العراق، تونس، الجزائر، المغرب، موريتانيا، اليمن، وباكستان- إلى الحملة الظالمة التي تستهدف وصم الأمة الإسلامية بالإرهاب، كما يسعى إلى التعاون مع قوى الاعتدال في العالم العربي والإسلامي والمحيط الدولي. ويُذكر أن فكرة تأسيس المنتدى انطلقت في المؤتمر الدولي الأول المنعقد في عمان عام 2004، وتقرر تأسيسه في المؤتمر الدولي الثاني المنعقد في عمان 2006، ووقع على إنشائه وتأسيسه شخصيات إسلامية بارزة في جميع أنحاء العالم الإسلامي، ووافقت الحكومة الأردنية على استضافة مقره عام 2007 واعتبار عمان مقرا إقليميا له.