ذكر مكتب محافظ أنقرة محمد كيليشلر، اليوم الأربعاء، أن حصيلة القتلى في انفجاري أنقرة ارتفعت إلى 18 شخصا والمصابين إلى 45 شخصا، من بينهم أربعة جنود وهم في حالة خطيرة، بحسب الفضائيات الإخبارية التركية. وألغى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو زيارة كان مقرر أن يقوم بها للعاصمة البلجيكية بروكسل اليوم الأربعاء، عقب وقوع انفجارين متتاليين بأنقرة تزامنا مع انعقاد القمة الأمنية بالقصر الرئاسي برئاسة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان. وأصدر حزب العدالة والتنمية الحاكم بيانا أدان فيه بشدة ما وصفه ب "العملية الإرهابية"، فيما أصدرت مؤسسة الرقابة على الإذاعة والتليفزيون قرارا بمنع بث أي تقارير مصورة أو مكتوبة عن الحادث. وقال كيليشلر: "إن هناك اشتباها في أن انفجاري العاصمة التركية نجما عن سيارة مفخخة في موقع الحادث، لكن هذا الأمر غير مؤكد بشكل نهائي، وسط تواجد كبير من قوات الشرطة بالمنطقة العسكرية الحساسة، فيما وصلت 30 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث وسط احتمالات بزيادة حصيلة القتلى والمصابين". وكان كيليشلر قد أعلن عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 10 آخرين بجروح في انفجارين متتاليين بقلب أنقرة، مضيفا إن ثلاث حافلات اندلعت بها النيران وما زالت فرق الإطفاء تعمل على السيطرة عليها. ويشار إلى أنه أعلن مسبقا أن انفجار وقع بالقرب من مبنى تابع لحزب العدالة والتنمية، ومقر قيادة هيئة الأركان العامة التركية بقلب أنقرة، على مقربة من المجمعات السكنية الخاصة بالجنرالات والأميرالات وعلى الجهة المقابلة لمباني قيادات القوات الجوية والبحرية، ووصلت فرق الإطفاء وسيارات الإسعاف وقامت بنقل جرحى إلى المستشفيات، حيث وقع الانفجار أثناء خروج الموظفين العاملين بقيادتي القوات الجوية والبحرية ورئاسة هيئة الأركان.