انطلقت في تايلاند اليوم الثلاثاء أكبر مناورة عسكرية متعددة الأطراف في منطقة آسيا والمحيط الهادي مع استمرار تقليص الولاياتالمتحدة لمشاركتها فيها بسبب انقلاب وقع في بانكوك عام 2014 ودعوتها لعودة الديمقراطية بشكل سريع. وتأتي هذه المناورة التي تحضرها نحو 27 دولة هذا العام وسط توتر متزايد في المنطقة في أعقاب إطلاق كوريا الشمالية صاروخا. وهي تأتي أيضا بعد هجوم وقع في جاكرتا الشهر الماضي وأسفر عن مقتل ثمانية وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه ليكون أول هجوم له في إندونيسيا. وتُجرى مناورة (كوبرا جولد) العسكرية بشكل سنوي في تايلاند منذ أكثر من 30 عاما ولكن الولاياتالمتحدة قلصت وجودها في أعقاب انقلاب قام به الجيش التايلاندي في مايو 2014. وقال السفير الأمريكي في تايلاند جلين ديفيز للصحفيين "مثلما حدث في 2015 عندما أعيد تركيز المناورة وتقليصها بشكل كبير في ضوء الانقلاب العسكري ستظل مقلصة إلى حد ما من حيث الحجم في 2016 ... كي تعكس قلق الولاياتالمتحدة بشأن التطورات السياسية في تايلاند." لكنه أضاف "العلاقات الدبلوماسية ليست معلقة مع تايلاند. بالتأكيد العلاقات العسكرية ليست معلقة مع تايلاند." وقال الميجر ديف إيستبرن المتحدث باسم الجيش الأمريكي إن واشنطن أرسلت 3600 جندي لمناورة هذا العام مثل العام الماضي. ويواجه المجلس العسكري الحاكم في تايلاند انتقادات متكررة بسبب ما تصفه جماعات حقوقية بتزايد انزلاق البلاد نحو الحكم الاستبدادي منذ سيطرة الجيش على السلطة. وفي أعقاب الانقلاب ردت الولاياتالمتحدة بتجميد 4.7 مليون دولار من المساعدات المرتبطة بالأمن وبإلغاء جانب من التعاون الأمني.