العبادي يبحث مع رئيس الوقف السني توحيد الخطاب ضد الإرهاب بالعراق

بحث رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي، مع رئيس ديوان الوقف السني الشيخ عبد اللطيف الهميم، في بغداد مساء اليوم الاثنين، سبل توحيد الخطاب لمواجهة الإرهاب والتحديات التي يمر بها العراق.
وأكد العبادي ضرورة أن يساهم علماء الدين بالتثقيف من أجل محاربة الفكر المنحرف لعصابات الإرهاب، وأهمية دعم القوات المسلحة في مواجهة الإرهاب وإعادة النازحين للمناطق المحررة من قبضة تنظيم "داعش".
على صعيد آخر، استغرب تحالف "القوى العراقية" السني وصف النائب عن "ائتلاف الوطنية" كاظم الشمري اجتماع قادة ونواب تحالف القوى العراقية بالمجمع الفقهي العراقي في جامع أبي حنيفة النعمان ببغداد بأنه ينم عن "تخندقات طائفية".
ورفض تحالف القوى، في بيان صحفي، الاتهامات التي أطلقها رئيس كتلة "ائتلاف الوطنية"، مؤكدا أن اجتماع الأعظمية حضره بعض نواب الوطنية وكان يستهدف دعم "التعايش السلمي" بين مكونات الشعب العراقي وجمع الكلمة وتوحيد الصف الوطني للوصول إلى مصالحة حقيقية بين جميع شرائح المجتمع سواء كان على المستوى السياسي أو الاجتماعي لمواجهة مشاريع التقسيم التي تسعى إليها الأجندات الخارجية.
وأضاف أن تحالف القوى العراقية يؤكد أنه مازال متمسكا بالثوابت الوطنية ويرفض أي توجيهات من شانها تدق أسفين الفرقة والانقسام بين العراقيين وتمزق الوحدة الوطنية، داعيا ائتلاف الوطنية إلى اتخاذ موقف يدعم المصلحة الوطنية العليا.
وكان رئيس مجلس النواب العراقي د. سليم الجبوري طالب العراقيين بالوحدة وترتيب الأولويات قبل طلب المساعدة من المجتمع الدولي، وقال: إن "المرحلة المقبلة تتطلب ترتيب الأولويات والتصدي للإرهاب وتعاون جميع القوى السياسية لتوحيد موقفنا من أجل تحقيق الأمن والاستقرار بالعراق وبناء التعايش السلمي في ظل دولة تحترم القانون والإنسان".
وأعلن الجبوري- عقب زيارته إلى المجمع الفقهي العراقي بجامع الإمام أبو حنيفة النعمان برئاسة الشيخ أحمد حسن الطه بمنطقة الأعظمية شمالي بغداد يوم الجمعة الماضي، عن طرح "وثيقة للتعايش" السلمي بين الأطياف الاجتماعية والعشائرية والقوى السياسية في مجلس النواب.
وأشار إلى أن اجتماعه مع المجمع الفقهي العراقي "السني" جاء لتوحيد الكلمة والموقف بين القوى السياسية جميعا والشركاء من أجل التوصل إلى حلول لإنهاء كل العراقيل التي تقف عائقا أمام تحقيق المصالحة الوطنية.
ولفت إلى أن العراق اليوم يتعرض إلى هجمه شرسة سواء من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي أو من خلال جماعات مسلحة، قائلا: "إننا لا نقبل بوجود أكثر من ثلاثة ملايين مهجر ونازح لا نستطيع إعادتهم إلى مناطقهم المحررة من قبضة "داعش"".