ألقت قوات الأمن اليوم القبض على رسام الكاريكاتير الشهير "إسلام جاويش" وقال نشطاء، إنه يواجه تهمة إهانة الرئيس عبر رسوماته ويتواجد حالياً في قسم مدينة نصر، ويتم التحقيق معه فيما نسب له من اتهامات. ويعتبر جاويش من أشهر رسامي الكاريكاتير في مصر لما يتميز به من خفة الظل في أعماله، ومحاكاتها لواقع وحال الأسرة المصرية، وذاع صيته من خلال صفحته على مواقع التواصل الإجتماعي التي تحمل إسم "الورقة" والتي يتابعها ما يقرب من المليون ونصف مليون شخص. جاويش تُرجمت إحدى رسوماته إلى 36 لغة، وساهم في إضافة لمسة من الفكاهة والطابع المتميز للفن الساخر الذي زاد من انتشاره بين الجمهور في "الورقة"، ويتمني أن تصل إلى العالمية وكان أول نشر لها عام 2012، وصمم غلافها عبارة عن "ورقة". تعليمه تخرج جاويش من كلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان، ودرس في جامعة فرانكلين عبر المراسلة في inter active media design وبدأ حياته رسام صغير، وكان يرسل أعماله عبر البريد للصحف والمجلات وكانت تلقى الرفض التام، فقرر أن يتوقف عن إرسال أعماله مرة أخرى، وأن يثبت نفسه بنفسه دون مساعدة أحد. وعمل في أكثر من مهنة، مونتير، ومصور صحفي، كما شغل أعمال ليس لها علاقة بالفن، منها المقاولات والهواتف المحمولة. أهم رسوماته بدأ أول رسوماته بعد ثورة يناير في أخبار مصر، وقد أحدثت وقتها ضجة كبيرة وهي "يسقط يسقط حكم المجزر" في فترة حكم المجلس العسكري وكانت بمناسبة عيد الأضحي، كما يعتبر تصميم "بكار لما كبر" أيضا من الأعمال المحببة إليه شخصيا، ولاقت رواجا كبيرا وحازت على إعجاب الكثيرين. وله الكثير من الأعمال التي أثارت الجدل في فترة حكم المجلس العسكري وحكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، واستقبل العديد من الانتقادات والرسائل المسيئة بعد نشر رسمة بكار بوجه السيسي، وهو يقول "يا بلادي أنا أمتي هكبر وأضربهم"، لكن أنا ليست لدى مشكلة في انتقاد أي حاكم. وابتعد جاويش لفترة بأعماله عن التركيز على القضايا الاجتماعية حتي يتجنب المشاكل ولراحة "دماغه" على حد قوله في تصريحات صحفية سابقة. مثله الأعلى يعتبر صلاح جاهين مثله الأعلى ووالده الروحي، كما أنه تأثر بألكسندر صاروخان وفنان الكاريكاتير جمعة، ويستمد أفكاره من الرأي العام ولا يرتبط بقسم معين، فهو يعبر عن الاقتصاد والفن والسياسة والاجتماعيات. له عدد من المؤلفات آخرها الورقة الذي أصدره العام الماضي و لبن العصفور والراجل اللي واقف ورا الكتاب، الذي أحدث انتشارا سريعاً كما أصدر روايتان إلكترونيتان هما الجندي المجهول وإلى أن يطمئن قلبي. وصمم حوالي 30 غلاف في السوق، لكُتاب كثيرين منهم سامية أبو زيد، والكثير من الكُتاب الشباب.