طالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم الأربعاء، النائب العام بالإفراج عن سجين الرأي محمود محمد أحمد، المعروف إعلاميا باسم "فتى التيشرت"، والمحبوس إحتياطيا منذ 25 يناير 2014، وذلك تنفيذا لأحكام القانون، حيث قضى أكثر من عامين في الحبس الإحتياطي دون أحالة الى المحاكمة أو التصرف فى القضية. كانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان تقدمت اليوم 27 يناير 2016، بمذكرة للسيد المستشار للنائب العام حمل رقم 14041 لسنة 2016/عرائض النائب العام، وشكوى للمجلس الأعلى للقضاء حملت رقم 86 لسنة 2016، وذلك لمطالبة النيابة العامة بوصفها سلطة إدارية بتنفيذ القانون وإخلاء سبيل محمود محمد أحمد المحتجز منذ يوم 25 يناير 2014، لإنتهاء الفترة القانونية لأمر الحبس الإحتياطي الصادر في حقه من قبل النيابة العامة، في 25 يناير 2016، وذلك بموجب نص المادة 143 من قانون الاجراءات الجنائية بكافة تعديلاتها . وخاطب بلاغ الشبكة العربية، النيابة العامة بوصفها شعبة أصيلة من شعب السلطة التنفيذية، تجمع بين طرف من السلطة القضائية وآخر من السلطة الإدارية، وهو ما يوجب عليها تنفيذ القانون فيما يتعلق بإنتهاء فترة الحبس الإحتياطي وإخلاء سبيل محمود محمد أحمد. وتعود وقائع القضية الى 25 يناير 2014، حيث قامت قوات شرطة المرج بالقبض على الطالب محمود محمد أحمد، وذلك حال نزوله من سيارة ميكروباص، والإشتباه فيه، وبناء عليه تم إقتياده الى قسم المرج، وتحرير محضر برقم 715 لسنة 2014، إداري المرج وارساله للنيابة العامة، التي باشرت التحقيقات معه وأمرت بحبسه على ذمة التحقيقات منذ ذلك التاريخ وحتى الأن دون أن تأمر بإحالته الى المحاكمة. وقد وجهت له إتهامات "الإنضمام لجماعة اسست على خلاف أحكام القانون، التحريض والإشتراك في التظاهر، وحيازة مفرقعات ..." وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان "نحن نطالب بالأفراج عن محمود محمد أحمد لتجاوز مدة حبسه الفترة التى حددها القانون بعامين، وقد انتهت تلك الفترة بالفعل في 25 يناير الحالي، ولسقوط القرار الصادر من النيابة العامة بجلسة 6 يناير الجاري بتجديد حبسه 45 يوم، وذلك لتجاوزه المدة القانونية المقررة بالمادة (143)، من قانون الإجراءات الجنائية بكافة تعديلاتها". وأضافت الشبكة "ان الحبس الإحتياطي هو أخطر الإجراءات السابقة على الحكم حيث يعد سلبا لحرية أنسان ما زال بريئاً، محمود مثل المئات أو الالاف غيره من السجناء، ليس عضوا بالاخوان، او بأي حزب أو جماعة، بل انه شارك في المظاهرات التي خرجت ضد حكم الإخوان المسلمين في فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، اعتقلته الشرطة لارتدائه تيشرت مكتوب عليه وطن بلا تعذيب وشال مكتوب عليه 25 يناير".