قال رئيس الدوما الروسي سيرجي ناريشكين -في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال في مقر مجلس النواب- إن الجانبين الروسي والمصري ناقشا الكثير من القضايا، وتم الاتفاق على ضرورة محاربة الإرهاب الدولي والتوصل إلى حلول لأزمات الاقتصاد العالمي. وأضاف ناريشكين أن هناك علاقة خاصة تربط روسيا ومصر، وأن هذه الزيارة هي من أوائل الزيارات لرئيس برلمان أجنبي لمصر منذ انتخاب مجلس النواب المصري الحالي، وهو ما يعكس القدر الخاص الذي توليه روسيا للعلاقات بين البلدين. وأشار ناريشكين إلى أن اللقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في وقت سابق اليوم أكد أهمية الحوار بين الجانبين، ومناقشة جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك. ولفت ناريشكين إلى أن وفدي البرلمانين الروسي والمصري ناقش عدد كبير من قضايا التعاون السياسي والاقتصادي، فضلا عن التأكيد على ضرورة استئناف التدفق السياحي الروسي لمصر، قائلا إنني "متأكد من حل هذه المشكلة في القريب العاجل". وأكد ناريشكين امتنان بلاده لتفهم مصر للقلق الروسي حيال ضرورة توفير الأمن لمواطنيها الروس، خاصة بعد حادث سقوط طائرتها فوق سيناء، منوها إلى أن الخبراء في مجال الأمن الجوي يبذلون حاليا جهودا كبيرة لصياغة تدابير لضمان الأمن للمواطنين الروس في مصر. وأكد سيرجي ناريشكين رئيس الدوما الروسي أن قرار بلاده بإنشاء قنصلية لها في مدينة الغردقة خير دليل على عزم روسيا استئناف التدفق السياحي الروسي لمصر، وتطوير العلاقات السياحية والتجارية والاقتصادية. وشدد ناريشكين أنه سبق التأكيد لمصر أن "العمل الإرهابي الذي وقع في سماء سيناء لن يؤثر أبدا على العلاقات القوية بين الشعبين". وأشار ناريشكين إلى أن جميع "الأحداث المأساوية" التي نشهدها تؤكد ضرورة تشكيل تحالف دولي واسع لمحاربة الإرهاب خاصة في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وأن تلعب مصر دورا بارزا في هذا التحالف. ولفت ناريشكين إلى أنه تحدث عن تشكيل هذا التحالف الدولي خلال زيارة قام بها ضمن مجموعة من النواب الروس إلى الجزائر وتونس، وأنه يدعو مجددا من مصر لتشكيل تحالف واسع لمحاربة الإرهاب لاسيما "داعش". وأكد ناريشكين أن روسيا ترى أن الطريق إلى السلام في سوريا لا بد أن يمر عبر عملية سياسية واسعة النطاق، والحوار مع الحكومة الشرعية في دمشق جنبا إلى جنب مع اتخاذ خطوات حازمة لمحاربة الإرهاب، منوها إلى أن هناك تفهما مشتركا وموقفا موحدا حيال ذلك لدى القيادتين الروسية والمصرية.