"ليلة هادئة وأحلام سعيدة" عبارة تقليدية يتبادلها الناس قبل النوم، لكنها تمثل في حد ذاتها حلما بعيد المنال لمن يعاني من الاضطرابات، لكن البحث في الذات والبيئة المحيطة واتباع بعض الخطوات قد يساهم في حل هذه المشكلة. وحسب "DW"، يقضي الإنسان ثلث عمره تقريباً في النوم وبالتالي فإن أي اضطراب يؤدي إلى توتر في الحياة بشكل عام، أسباب الأرق عديدة لكن اكتشافها ومحاولة علاجها ليست بالأمر المستحيل، وتساعد بعض الخطوات في رصد الأسباب وعلاجها: اكتشف نفسك: تتمثل أولى خطوات الحصول على نوم هادئ في معرفة طبيعة جسمك، وعدد ساعات النوم التي تحتاجها وهي تختلف من شخص لآخر، ويقدر الخبراء القدر المعتدل بحوالي 6 إلى 8 ساعات يومياً، أما مع التقدم في العمر فتقل فترات النوم التي يحتاجها الجسم. تدوين "يوميات النوم":تدوين عاداتك أثناء النوم وأبرز الأشياء التي تقلقك وعدد الساعات واليقظة خلال الليل ودرجة العمق، كلها أمور تساعدك على تحسين جودة نومك، وفقاً لموقع "جيزوندهايت" الألماني. ابتعد عن مصادر القلق: وجود تليفزيون في غرفة النوم، أو الضوضاء ونوعية الإضاءة أو حتى عدم نظافة الفراش، من الأسباب الكفيلة بالقلق أثناء النوم. الروتين: النجاح في تحقيق روتين يومي قبل النوم، من الأمور التي تساعد في الاستغراق فيه، فالتعود على الخروج للمشي لعدة دقائق، أو القراءة كلها أمور تساعد على الاسترخاء وتسهيل الدخول في حالة النوم، إضافة للحركة، إذ تساهم في التخلص من الضغط، لكن هنا يجب الحرص على عدم ممارسة الرياضات العنيفة إذ تقوم بالعكس وتزيد اليقظة، كما أن النوم في موعد محدد كل يوم من أنواع الروتين التي ينصح الخبراء بالحفاظ عليها. التهوية: نظافة غرفة النوم وتهيئة كافة الأمور المريحة سواء من ناحية الفراش أو رائحة الغرفة، كلها أمور تسهل من النوم، وتلعب التهوية دوراً هاماً في الغرفة، وينصح الخبراء وفقاً لموقع "ميدتسين" الألماني، بتهوية الغرفة بعد الاستيقاظ وقبل النوم مباشرة لمدة لا تقل عن 15 دقيقة يومياً، عد حتى رقم 10: رغم أنها تبدو نصيحة بسيطة، إلا أنها فعالة للكبار والصغار، فالبدء في العد بنفس السرعة، من الأمور التي تساعد على الاسترخاء والنوم. لا تضع الزرع في غرفة النوم: ينتج الزرع الأكسجين في ضوء النهار، لكنه يمتص الأوكسجين ليلاً وبالتالي تزيد نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغرفة، وهو أمر غير صحي، كما أن اختيار الألوان المناسبة مثل لون طلاء جدران الغرفة مسألة هامة في جودة النوم، وينصح الخبراء بالألوان الباردة مثل درجات الأزرق والأخضر. الحمام الدافئ واللبن الساخن: يساعد الاستحمام بماء ساخن قبل النوم على الاسترخاء، وهو نفس الدور الذي يؤديه فنجان من العسل المخلوط باللبن. تفاحة بجانب السرير: من النصائح القديمة للجدات، وضع تفاحة بجانب السرير إذ تساعد رائحة التفاح العطرة على الاسترخاء والنوم. وأخيرا إن لم تفلح كل هذه النصائح في دخولك في النوم، فلا تتقلب طويلا في السرير، بل انهض وأشعل الإضاءة وحاول القراءة في كتاب أو الاستماع للموسيقى والأهم محاولة تصفية الذهن من الأفكار المزعجة أو المقلقة.