أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم، أهمية تحقيق المصالحة الوطنية المجتمعية القائمة على تحليل موضوعي لطبيعة العوائق التي تواجه تماسك المجتمع وتعيق انطلاقه الحيوي في شتى المجالات، وقال: إن المصالحة المجتمعية ستكون الأساس الأهم لنجاح مشروع المصالحة العراقية. جاء ذلك خلال استقبال معصوم في قصر السلام ببغداد اليوم الأحد، لرئيس المنظمة الفنلندية لحل النزاعات ايلكا اوسيتالو، حيث سلّط رئيس المنظمة الضوء على مشاريع وبرامج المنظمة في العراق، وورش العمل التي اقامتها في مجال دعم الجهود العراقية لانجاز المصالحة الوطنية وترسيخ مبادئ التعايش السلمي بين شرائح المجتمع. ولفت الرئيس العراقي إلى ضرورة الدور القيادي الذي تقوم به اللجنة الرئاسية العليا للمصالحة الوطنية التي تم تشكيلها مؤخرا في هذا الشأن. وكان الرئيس العراقي أصدر في 31 ديسمبر الماضي، قرارا جمهوريا بتشكيل اللجنة الرئاسية العليا للمصالحة الوطنية المكونة من مرشحين اثنين عن كل من الرئاسات الثلاث، على أن ينضم إليها ممثلا واحدا عن السلطة القضائية العليا في وقت لاحق .. وأن القرار الرئاسي ينص على أن اللجنة العليا للمصالحة الوطنية تضم كلا من شيروان الوائلي والدكتور قحطان الجبوري عن رئاسة الجمهورية، وخليل مخيف الربيعي، وجعفر عبد الزهرة الحسيني عن رئاسة الوزراء، والدكتور جابر الجابري وعدلي محمد عبد عن رئاسة مجلس النواب.