كابول: أعلنت الشرطة الأفغانية مقتل 17 شخصا بينهم ستة من قوات حلف الشمال الأطلسي "الناتو" وأصيب آخرون بجروح جراء تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف قوات "الناتو" في الجزء الغربي من العاصمة كابول ، فيما تبنت حركة "طالبان" الهجوم. وقال ذبيح الله مجاهد الناطق باسم حركة طالبان إن عناصر الحركة هم من نفذوا الهجوم ، مؤكدا أنه اسفر عن مقتل 30 من عناصر حلف شمال الأطلسي "الناتو" وهاجم انتحاري يقود سيارة مفخخة قافلة من العربات تابعة للجزء المدني من قوات حلف شمال الأطلسي وقوات إيساف على طريق كابول - دار الأمان ، مما اسفر عن اضرار مادية هائلة ، نظرا لاستخدام كمية هائلة من المتفجرات في الهجوم على ما يبدو ، حيث تدمرت 4 سيارات تابعة لقوات الناتو بشكل كامل ، فضلا عن حافلة إلى جانب اضرار في المباني المجاورة لمكان التفجير. والحي الذي شهد الهجوم يضم عددا من الادارات والوزارات من بينها مقر البرلمان الأفغاني وزارة الكهرباء والمياه. وكان مقررا ان يحضر الرئيس الافغاني حامد كرزاي اليوم الثلاثاء في القصر الجمهوري بكابول مؤتمرا صحفيا هو الاول منذ عودته الى افغانستان من واشنطن وكانت حركة طالبان أعلنت في الثامن مايو/أيار الجاري عن شن سلسلة من العمليات ضد قوات الحلف الأطلسى والأجانب الموجودين فى أفغانستان بشكل عام. وجاء فى بيان للحركة "أن إمارة أفغانستان الإسلامية (طالبان) تعتبر أن الجهاد المسلح هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق هذا الهدف المتمثل فى إخراج القوات الأجنبية من أفغانستان". وأضاف البيان "أن الإمارة الإسلامية تعلن عن شن عملية الفتح فى الربيع ضد الأمريكيين وأعضاء الحلف الأطلسى وأعوانهم". وأوضح أن هذه العمليات ستستهدف بالخصوص "الغزاة الأمريكيين" وقوات الأطلسى و"الجواسيس الذين يدعون أنهم دبلوماسيون، وشركات الأمن الخاصة وشركات البناء الأجنبية و"كل من يدعم الغزاة الأجانب". وهددت الحركة بالبدء انطلاقا من العاشر من مايو فى قطع الطرقات ومهاجمة المدن وزرع قنابل واغتيال موظفين واختطاف أجانب. وقتل جنديان ايطاليان صبح أمس الاثنين في انفجار لغم يدوي الصنع لدى مرور قافلتهما قرب هراة غرب افغانستان، كما اصيب جنديان ايطاليان اخران في هذا الهجوم. وقتل بعد ساعات جنديان اخران من الحلف الاطلسي بقنابل يدوية الصنع في غرب وجنوب افغانستان. وبمقتل هؤلاء الجنود الذي يأتي غداة سقوط جنديين من القوة الدولية في الجنوب الافغاني، يتجاوز عدد القتلى في صفوف القوات الدولية عتبة المئتي قتيل في اطار العمليات في افغانستان. ويأتي هذا التصعيد المستمر للعنف في وقت ترسل فيه تعزيزات جديدة وفقا لاستراتيجية البيت الابيض الجديدة. ومن المفترض ان يرتفع عدد الجنود الاجانب من حوالى 130 الفا الى حوالى 150 الفا، اكثر من ثلثيهم من الامريكيين. وحذر العديد من الخبراء من ارتفاع الخسائر مع تزايد عدد القوات المنتشرة في افغانستان. وكان رئيس هيئة اركان الجيش الامريكي الاميرال مايكل مولن اعتبر انه ينبغي توقع سقوط مزيد من الضحايا في صفوف القوات الدولية، وخصوصا الامريكية.