هاجم عناصر من حركة طالبان مسلحون بالقذائف والقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة أكبر قاعدة لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان وأسفرت المعارك عن مقتل 7 متمردين وإصابة 7 جنود من قوات الحلف. وفي باكستان, قال مسؤولون إن أكثر من 200 من مقاتلي حركة طالبان الباكستانية هاجموا موقعا أمنيا في منطقة اوراكزاي مما أدى إلى وقوع اشتباك قتل فيه 40 متشددا وجنديان على الأقل. والهجوم الكبير على قاعدة باجرام الجوية في أفغانستان يأتي غداة هجوم انتحاري بالسيارة المفخخة أوقع 5 قتلى من الجنود الأمريكيين إلى جانب كولونيل كندي و12 أفغانيا ما يعكس الدقة المتزايدة التي ينفذ بها المتمردون عملياتهم. والقاعدة الواقعة على بعد 60 كلم شمال كابول يديرها بشكل أساسي الجيش الأمريكي وتعتبر أكبر قاعدة للحلف في أفغانستان. وينقل عبرها عشرات آلاف الجنود العاملين ضمن القوات الدولية التابعة للأطلسي التي تقودها أمريكا والبالغ عديدها 130 ألف عنصر. وتبنت حركة طالبان العملية مؤكدة أن 20 انتحاريا شاركوا في الجهوم الذي بدأ ليلا. وتضم قاعدة باجرام أبرز معسكر أمريكي في أفغانستان ومطارا عسكريا لحلف شمال الأطلسي. وفيها أيضا سجن تابع للقوات الدولية فتح إثر سقوط نظام طالبان في نهاية 2001. وفي باكستان وقعت أعمال العنف في الوقت الذي قال فيه مسئول بالبيت الأبيض إن مسئولين أمنيين أمريكيين كبيرين وصلا إلى إسلام أباد لحث الحكومة على تصعيد الضغط على الجماعات المتشددة في أعقاب محاولة فاشلة لتفجير سيارة ملغومة في ميدان تايمز سكوير بنيويورك في أول مايو. وصعدت القوات الحكومية الباكستانية هجماتها في منطقتي أوراكزاي وخيبر بشمال غرب باكستان في الأسابيع الأخيرة بعد تطهير معاقل طالبان إلى حد كبير في مناطق أخرى. وكثف المتشددون هجماتهم على الدولة الباكستانية في منتصف 2007 بعد أن طهرت قوات الأمن مجمع مسجد في العاصمة تحصن فيه متشددون ومعهم أسلحة مختلفة ورفضوا الاستسلام.