أكدت حركة طالبان الأفغانية، في بيان لها نشر على موقعها على الإنترنت، أنها قصفت قاعدة باجرام العسكرية الأمريكية القريبة من كابول، بعد مغادرة الرئيس الأمريكية باراك أوباما، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى. وقالت الحركة في بيانها "إن ثلاثة صواريخ أطلقت على القاعدة، وإن الصواريخ ضربت ثكنات للجنود ما أسفر عن "وقوع عدد كبير من الضحايا".
من جانبه اعترف المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي (ناتو) في كابول، أن القاعدة تعرضت لهجوم صاروخي بعد ساعات قليلة من مغادرة الرئيس الأمريكي لها.
وقال جيفري لوفتين "كانت هناك نيران عشوائية، زاعمًا عدم وقوع أي خسائر في الأرواح"، مشيرًا إلى أن أوباما "كان قد غادر بالفعل" عند سقوط الصاروخ.
وتحاط قاعدة باجرام التي تقع على بعد 30 كيلومترا شمال شرق كابول، بالجبال والصحراء والتي يمكن أن يطلق المسلحون منها صواريخ.
وكان أوباما قد غادر كابول مساء الأحد بعد زيارة خاطفة هي الأولى له منذ وصوله إلى البيت الأبيض. واستغرقت الزيارة نحو ست ساعات التقى خلالها بالرئيس الأفغاني حامد كرزاي وألقى كلمة أمام قوات بلاده في قاعدة باجرام تعهد فيها ب"الانتصار على طالبان".
وفي سياق متصل أعلن الحلف الأطلسي مقتل أحد جنوده الاثنين (29-3)، بقنبلة يدوية الصنع ما يرفع إلى 137 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في افغانستان مند بداية السنة، وهي أكبر حصيلة خلال فترة قصيرة في ثماني سنوات من الحرب.
وأوضحت قوة الحلف الأطلسي (إيساف) في بيان أن الانفجار وقع في جنوبأفغانستان من دون أن توضح هوية أو جنسية الضحية.
وتفجيرات القنابل اليدوية الصنع هي السبب الرئيسي للوفيات في صفوف جنود القوات الدولية البالغ عددهم نحو 121 ألفا في أفغانستان، ثلثاهم من الأمريكيين.
ومعظم الجنود ال137 الذين قتلوا منذ بداية 2010 بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادًا إلى الموقع الالكتروني المستقل ايكاجواليتيز، قضوا بعبوات ناسفة زرعتها حركة طالبان أو في تبادل إطلاق نار.
انسحاب بريطانى تعتزم القوات البريطانية الانسحاب من ولاية هلمند في افغانستان التي شنت قوات الاحتلال أجنبية عليها هجوماً قبل مدة.
وذكرت مصادر صحفية أن القادة الأمريكيين رسموا خططا جديدة تقضي بانسحاب الجنود البريطانيين من مقاطعة هلمند وحل محلهم الجنود الأمريكيون.
وأعرب مسئولون في الحكومة البريطانية عن مخاوفهم من أن الانسحاب البريطاني من مقاطعة هلمند قد يعتبر بمثابة الاعتراف بالهزيمة.
وأوضحت صحيفة "ديلي تيلغراف" البريطانية الصادرة أنه في إطار هذه الخطط فإن القوات البريطانية سوف تسلم قواعدها في هملند للقوات الأميركية هذا العام.
مشيرة الى ان هذه الخطوة قد تعيد الى الاذهان الذكريات السيئة لانسحاب الجنود البريطانيين من البصرة عام 2007م.
وقال مسئول أمريكي رفيع المستوى "إن القوات الأمريكية سوف تكون القوة الرئيسية في هلمند ونمروز فيما سوف تنتشر القوات البريطانية في قندهار واوروزغان وكابول".