غضب دولي من "استفزاز" كوريا الشمالية

توالت ردود الفعل الغاضبة على المستويين الإقليمي والدولي، في أعقاب إعلان كوريا الشمالية، الأربعاء، تجربتها قنبلة هيدروجينية بنجاح، في خطوة تشكل تقدما مهما في برنامجها النووي المثير للقلق لا سيما في الغرب.
وجاءت أولى ردود الفعل الغاضبة من الجارتين كوريا الجنوبية واليابان، فحكومة سيول قالت إنها ستسعى إلى "كل الإجراءات الممكنة" ضد بيونج يانج، بما في ذلك عقوبات إضافية للأمم المتحدة، معتبرة التجربة الكورية الشمالية "تحديا خطيرا" للسلام العالمي.
كما قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن القوات المسلحة للبلاد ستعزز مراقبة كوريا الشمالية، حسب وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية".
ومن المنتظر أن تعقد الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هاي اجتماعا لمجلس الأمن القومي في وقت لاحق من الأربعاء.
وفي اليابان، قال رئيس الوزراء شينزو آبي إن بلاده "سترد بحزم على تحدي كوريا الشمالية لحظر الانتشار النووي"، واصفا أحدث تجاربها النووية بأنها "تهديد لأمن اليابان".
وأضاف متحدثا الي الصحفيين، أن اليابان "لا يمكنها مطلقا أن تتسامح مع التجارب النووية لكوريا الشمالية".
ومن جهة أخرى، أعلن البيت الأبيض أنه "لا يمكنه في الوقت الحالي تأكيد مزاعم كوريا الشمالية"، لكنه دان في الوقت ذاته أي خرق لقرارات مجلس الأمن الدولي.
ووعد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة سترد "الرد المناسب على استفزازات" كوريا الشمالية.
كما اعتبرت منظمة معاهدة حظر التجارب النووية، أن التجربة النووية الكورية الشمالية "تهديد خطير للسلم والأمن الدوليين".
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا بشان التجربة النووية الكورية الشمالية في وقت لاحق من الأربعاء.
وكان التلفزيون الكوري الشمالي الرسمي أعلن في وقت سابق، أن "أول تجربة لقنبلة هيدروجينية للجمهورية أجريت بنجاح، على أساس التصميم الاستراتيجي لحزب العمال" الحاكم.
وأضاف المذيع الذي كان يتلو النبأ: "بالنجاح الكامل لقنبلتنا الهيدروجينية التاريخية، ننضم إلى صفوف الدول النووية المتقدمة"، بعد التجربة التي أمر بها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون قبل يومين من عيد ميلاده.
وأجرت بيونج يانج 3 تجارب لقنابل نووية يستخدم فيها الانشطار الذري في 2006 و2009 و2013، وأدت هذه التجارب إلى فرض عقوبات دولية عليها، أما القنبلة لهيدروجينية فيستخدم فيها الاندماج النووي وتسبب انفجارا أقوى بكثير.