الجزائر: وجهت السلطات الأمنية الجديدة في ليبيا تعليمات سرية لموظفي الجمارك والبوابات الحدودية البرية والبحرية والمطارات، لمنع أي شخص يحمل الجنسية الجزائرية من دخول الأراضي الليبية، كونهم يشكلون خطرا على أمن البلاد ومستقبل الثورة التي أطاحت بحكم العقيد الليبي المقتول معمر القذافي. وذكر تقرير إخباري اليوم الثلاثاء ان التعليمات التي تم تعميمها على جميع المنافذ الحدودية برأس جدير على الحدود التونسية، ومطار قرطاج الدولي (تونس) ومطار القاهرة وكذا المعبر الحدودي الرابط بين مصر وليبيا، ومقرات الشرطة والكتائب المسلحة التابعة للثوار والمجلس الانتقالي الليبي، تطالب بطرد أي شخص يحمل الجنسية الجزائرية، إذا تم ضبطه داخل تراب ليبيا، وكان دخل إليها قبل تاريخ البدء في العمل بهذا التعميم الأمني، اعتبارا من يوم 30 تشرين أول / أكتوبر الماضي.
وأشارت صحيفة "الشروق اليومي" في عددها الصادر الثلاثاء أن هذه التعليمات تمنح للمقيمين الذين لا يحملون تأشيرات رفقة عائلاتهم مهلة 24 ساعة لمغادرة ليبيا، وإلا يتم اعتبارهم أطرافا معادية يخططون للمساس بالثورة ويعتقلون بعدها مباشرة طبقا للقوانين الليبية المخصصة لمكافحة الإرهاب.
ويتعين على الجزائريين الراغبين في دخول ليبيا أن يحملوا تأشيرات من القنصليات الليبية والبعثات الدبلوماسية المعتمدة من قبل النظام الليبي الجديد في دول العالم على غرار سفارة ليبيا في الجزائر.
كما صنفت التعليمات، الحاملين للجنسية الجزائرية في خانة القائمة السوداء لغير المرغوب في دخولهم إلى تراب ليبيا الجديدة، بسبب مواقف الحكومة الجزائرية من الثورة.
كما قررت السلطات الأمنية الليبية منع رعايا مصر والمغرب وتشاد وسوريا، من دخول أراضيها، بسبب ما تصفه بأن الكثير من حاملي هذه الجنسيات هم من الطابور الخامس والذين قاتلوا في صفوف القذافي، فيما لا يسري الإجراء على الرعايا التونسيين والأتراك.