طهران: رحبت إيران السبت بنتائج مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي الذي نص في بيانه الختامي على ضرورة جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي ودعوة إسرائيل إلى وضع منشآتها النووي تحت الرقابة الدولية. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "ايرنا" عن علي أصغر سلطانية مندوب إيران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية قوله: "هذه خطوة إلى الأمام باتجاه إقامة عالم خالي من الأسلحة النووية". وأوضح سلطانية أن التحفظات الأمريكية حول مطالبة إسرائيل بوضع منشآتها تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي تحفظات رمزية. وقال: "إن الولاياتالمتحدة أصبحت مجبَرة على مواكبة مطالبة المجتمع الدولي إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة حذر الانتشار النووي وفتح منشآتها النووية لعمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأضاف سلطانية: "أن الولاياتالمتحدة بمثل هذه المواقف المتحيزة لصالح إسرائيل تعزل نفسها عن المجتمع الدولي" مطالباً واشنطن بمراجعة سياستها وعدم الكيل بمكيالين". وأكد ممثل إيران بوكالة الطاقة الذرية الدولية أن القضية النووية الإيرانية من اختصاص الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيراً إلى أن المؤتمر كان مخصصا لمعاهدة منع الانتشار النووي ومستقبلها. ويذكر أن البيان الختامي للمؤتمر لم يشير لإيران برغم من اتهامات الدول الغربية لها بالسعي لامتلاك سلاح نووي ويسعى لفرض حزمة جديدة من العقبات عليها بدعوى الطبيعة العسكرية لبرنامجها النووي. وفي السياق ذاته، أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن معارضته بشدة الإشارة إلى إسرائيل دون غيرها في بيان المؤتمر. وأكد أوباما أن التهديد الرئيسي في مجال الانتشار النووي في الشرق الأوسط يتمثل في رفض إيران احترام واجباتها المنصوص عليها في معاهدة منع الانتشار النووي. وتؤكد الوثيقة على أنه من المهم أن تنضم إسرائيل إلى المعاهدة وتضع كل منشآتها النووية تحت الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.