رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالاتفاق "المتوازن والعملي" الذي تم التوصل إليه في مؤتمر مراجعة معاهدة الحد من الانتشار النووي في نيويورك،مبديا في الوقت نفسه معارضته لذكر إسرائيل في وثيقة حظر الانتشار النووي الصادرة عن المؤتمر،واعتبرماجد عبد الفتاح رئيس الوفد المصري والذي كان يتحدث باسم دول عدم الانحياز وعددها 118 الوثيقة "خطوة مهمة إلي الأمام نحو تحقيق أهداف الاتفاقية". وقال أوباما في بيان للبيت الأبيض إن "هذا الاتفاق يتضمن خطوات متوازنة وعملية سوف تساهم في تقدم منع الانتشار ونزع السلاح النووي والاستخدام السلمي للطاقة النووية،التي تشكل المحاور الرئيسية الثلاثة للنظام العالمي لمنع الانتشار". وتنص الوثيقة الختامية للمؤتمر علي تنظيم مؤتمر دولي عام 2012 يفترض أن تشارك فيه جميع دول المنطقة وأن يفضي إلي قيام منطقة منزوعة السلاح النووي تشمل إسرائيل وإيران. وجاء في الوثيقة أنه "من المهم أن تنضم إسرائيل إلي المعاهدة وتضع كل منشآتها النووية تحت الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية".وقالت المندوبة الأمريكية مساعدة وزيرة الخارجية المكلفة مراقبة الأسلحة والأمن الدولي ايلن تاوشر إن الولاياتالمتحدة تتعهد بالعمل لضمان نجاح مثل هذا المؤتمر.لكنها استدركت "إلا أننا نشير إلي أن إشارة البيان الختامي إلي إسرائيل في قسمه المخصص للشرق الأوسط يحد بشكل كبير من قدرتنا علي تحقيق ذلك، وهو أمر تأسف له الولاياتالمتحدة كثيرا". وشكك جاري سامور مستشار البيت الأبيض لشؤون منع الانتشار النووي في فرص انعقاد مؤتمر حول إقامة منطقة منزوعة السلاح في الشرق الأوسط.وقال "لست أدري إن كان المؤتمر سيعقد يوما". كما شكك سامور في مشاركة إيران في مثل هذا المؤتمر في حين أن عدم احترامها قرارات الأممالمتحدة بشأن برنامجها النووي "مدرجة علي جدول أعماله". وأشاد السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون ب"نجاح" المؤتمر مشيرا "بشكل خاص الي الاتفاق علي آلية تقود إلي التطبيق الكامل لقرار عام 1995 حول إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط". ومن ناحية أخري،نددت إسرائيل بما وصفته بنفاق معاهدة منع الانتشار النووي.وزعم مسئول إسرائيلي رفض الكشف عن هويته إن الاتفاق مطبوع بالنفاق، ولم يشر نصه إلا إلي إسرائيل ولم يذكر بلدانا أخري مثل الهند وباكستان وكوريا الشمالية التي تمتلك أسلحة نووية، وكذلك إيران. ومن جانبها أشادت إيران بنتائج المؤتمر، وقال علي اصغر سلطانية ممثل إيران لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية "هذه خطوة للأمام باتجاه إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية".