أكد سفير المملكة العربية السعودية فى العراق ثامر السبهان، أن السفارة اتخذت كل الطرق التي من حقها لضمان حماية مقرها، مشيرا إلى أن السفارة تقع في «المنطقة الخضراء»، وأنها تعد نسبيا بعيدة عن خطوط النار ومناطق الصراع. وقال السبهان - في تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية فى طبعتها السعودية - إن الحكومة العراقية تتخذ احترازات أمنية، تكفل من خلالها أمن السفارة وسلامتها، مشيرا إلى دور السعودية في اتخاذ احتياطات أمنية من شأنها حماية سفارتها. وكشف السفير السعودي أن عدد أفراد البعثة المغادرون إلى بغداد يتجاوز 50 منتدبا، موضحا أن السفارة ستبدأ عملها في بغداد قريبا جدا، وخلال الأيام القليلة المقبلة ستغادر البعثة الدبلوماسية وعلى رأسها القائم بالأعمال هناك، وأن عدد العاملين يفوق 50 موظفا، موزعين بين بغداد وأربيل، وأنه سيتوجه لمباشرة عمله في وقت لاحق . وأردف السفير السعودي في بغداد أن «البعثة ستذهب وفي أيدي أفرادها رسائل سلام ومحبة ونماء وإخاء إلى الشعب العراقي»، مستطردا " نسعى إلى العمل على تخطي الصعوبات والتحديات التي يمر بها العراق الشقيق، وأحيي في العراقيين جميعهم عروبتهم ووطنيتهم... ونأمل العمل معهم، وأن نسهم في تقريب وجهات النظر، وإبعاد مخاطر التطرف والإرهاب التي يعاني منها العراق ". يذكر أن العلاقة بين السعودية والعراق قطعت بعد احتلال العراقالكويت عام 1990، واحتلال مدينة الخفجي السعودية، وقيام حرب «عاصفة الصحراء» عام 1991… ولم تعد العلاقات بين البلدين إلا في الأعوام الأخيرة، إذ افتتحت سفارة عراقية في الرياض ، ولم تقابلها الأخيرة بخطوة مماثلة؛ بسبب الوضع الأمني في العراق إلا أن السعودية قررت أن يكون سفيرها في الأردن ممثلا لها في العراق حتى تقرر تسمية ثامر السبهان سفيرا قبل أشهر.