كابول: أعلنت الشرطة الأفغانية الأربعاء أن انتحاريين اثنين حاولا استهداف مقر انعقاد مؤتمر جيركا للسلام في العاصمة الافغانية ، والذي يحضره الرئيس حامد كرزاي ومئات من زعماء القبائل والوجهاء. وأوضحت الشرطة ان أحد الانتحاريان لقي مصرعه بعد تفجير نفسه على مقربة من مقر المؤتمر في العاصمة كابول أثناء كلمة كان يلقيها الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ، دون حدوث اي اصابات للمشاركين في المؤتمر. وجاء ذلك بعد أن أطلق صاروخين بمحيط خيمة المؤتمر، وطلب كرزاي من المبعوثين عدم الذعر . وكان الرئيس حامد كرزاي يتحدث في المؤتمر الذي يشارك به زعماء قبائل وشخصيات مشهورة والذي دعي لعقده لمناقشة امكانية احلال السلام مع حركة طالبان. فيما قال شهود عيان "إن الرئيس كرزاي غادر المكان في قافلة مسلحة مع تحليق طائرات هليكوبتر في السماء" وقبل وقوع الأنفجار قال الرئيس كرزاي: "إن أفغانستان تمر بمرحلة دقيقة"، مشيراً إلى أنه جاء الوقت لبحث سبل إنجاز المصالحة الداخلية الأفغانية. واعترف كرزاي بقيام قوات التحالف الدولي بارتكاب أخطاء بحق الحزب الإسلامي وحركة طالبان وهو ما يصَعب من عملية إنجاز المصالحة وإقناع طالبان بالتخلي عن السلاح والانخراط في العملية السياسية. وأكد كرزاي أن المرحلة التي تمر بها أفغانستان في الوقت الراهن أصعب من المرحلة التي أعقبت سقوط نظام طالبان في عام 2001. الى ذلك ، قتل جندي دنماركي واصيب خمسة آخرون بجروح احدهم اصابته بالغة في افغانستان في حادثين منفصلين في ولاية هلمند (جنوب) بحسب ما اعلنت الثلاثاء رئاسة اركان سلاح البر الدنماركية. وجاء في بيان ان عسكريا دنماركيا قتل على الفور وجرح اثنان آخران بانفجار قنبلة لدى مرور دوريتهم بالقرب من قاعدة بريدزار، على بعد حوالى 6 كلم الى شمال شرق مدينة جيريشك. وبعد اربع ساعات على هذا الحادث، جرح ثلاثة جنود دنماركيين بانفجار عبوة ناسفة خلال عملية في نفس المنطقة وفي ضواحي القاعدة، بحسب البيان. وتم نقل الجرحى بالمروحية الى المستشفى الميداني في معسكر باستيون، المقر العام للقوات الدنماركية. واشار البيان الى ان احد الجرحى هو بحالة الخطر. وقد اشاد رئيس الحكومة الدنماركية لارس لوكي راسموسن في بيان بالجندي القتيل "الذي فقد حياته في المعركة من اجل أمننا ومن اجل اعطاء الشعب الافغاني الامل في مستقبل افضل". ومن ناحيتها، قالت وزيرة الدفاع غيتي ليليلوند بيش ان "هذه الحوادث المأسوية تذكرنا مرة اخرى بصعوبة مهمة جنودنا الذين يكافحون يوميا من اجل السلام والتقدم في افغانستان ومن اجل عالم اكثر امانا". وينتشر حوالى 750 جنديا دنماركيا في افغانستان، في اطار القوة الدولية "ايساف" التي يقودها الحلف الاطلسي. ويتمركز معظمهم في هلمند تحت القيادة البريطانية. يشار الى ان الدنمارك هو البلد الذي تكبد اكبر عدد من الخسائر نسبة الى عدد الجنود العاملين في قوة ايساف. وقتل ثلاثون جنديا دنماركيا في النزاع الافغاني كما توفي اثنان آخران احدهما انتحر والاخر قضى بازمة قلبية.