دشن بعض الشباب حملة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" للترويج للسياحة المصرية، ومحاولة جذب عدد أكبر من السياح لمصر، بعدما عزف الكثير من الأجانب عن زيارتها، إثر سقوط الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء. وتعتمد الفكرة على الترويج لمعالم السياحة الدينية والمزارات الأثرية كل يوم جمعة وهو الإجازة الرسمية للمصريين، من خلال حملة أطلق عليها اسم"مشكاة". وتهدف الحملة إلى دعم وتشجيع المصريين على معرفة تاريخ آثار لبلادهم، وزخارف العصر الفاطمي والعثماني في مصر الأزهر، من خلال جولات وزيارات ميدانية مجانية لتعريف الناس بقيمة هذه الآثار. وقاد الجولة الاخيرة الجمعة الماضية، الدكتور أحمد صدقي خبير إدارة العمران والتنمية وإدارة التراث، برفقة عدد من الشباب والأسر. وبدأ التجمع أمام مسجد الحسين ثم بدأت الرحلة بتعريف شارع المعز بأنه الشارع الرئيسي في قلب القاهرة، ويطل عليه القصر الشرقي الكبير، والقصر الغربي الكبير، اللذان خصصا لإقامة الخليفة المعز وجواريه والجيش. وأوضح الدكتور احمد صدقي، أن شارع المعز له العديد من الأسماء من بينها القصبة الرئيسية وبين القصرين، إذ يعتبر الشارع هو الأهم في القاهرة؛ لأنه على مدار العصور منذ أن بنيت القاهرة وحتى الخلافة العثمانية كان السلطان أو الوالي لابد أن يمر عليه في الأعياد والمناسبات الرسمية، حتى لو خرج للغزو أو الفتح كان له بابًا مخصصا كي يخرج منه. ومن داخل بيت "السحيمي" سرد "صدقي" تاريخه، موضحاً أنه كان يسكنه قاض، وهو بيت مكون من جزئين، بيت شتوي وبيت صيفي، وفي مدخله توجد حديقة، وبعدها "التختابوش" وهو جزء به مقاعد على الشكل العربي مخصص لاستقبال الضيوف، خلف التختابوش يوجد فناء به الساقية وبئر المياه كي يشرب منه سكان البيت، عن طريق الصهاريج الموجودة التي تعبأ بالمياه بواسطة السقايين. وقال إن هذا البيت يضم شقق عديدة لكل الأسر الصغيرة المنتمية لأسرة كبيرة ممتدة كما لو كان المنزل مجاورة سكنية كاملة يحتويها منزل بأفنيته ويقفل عليها باب واحد. وبعض القاعات بأرجاء المنزل تُحلى بشرائط كتابية من نهج البردة (بردة البوصيرى) مع بعض أبيات الشعر كانت تزخرف بمعانى جميلة حيث عاشت الأسر المصرية يومها بين يوم ومجلس وطعام، وبداخل البيت عدة قاعات، كل قاعة فيه تتكون من إيوانين بينهما دور قاعة يتوسط بعضاً منها فسقية من الرخام. وكسيت جدران بعض القاعات بألواح من الخشب وفي أحيان أخرى بالخزف، كما غطيت الأرضيات بالرخام وزينت جدران بعض القاعات بأبيات من قصيدة البردة للبوصيري. ويتوسط بيت السحيمي الفناء الأوسط (الحديقة) أو (الحوش) الذي تتوزع حوله وحدات البيت والتي تشتمل على المقعد الذي يمثل القاعة الصيفية لأصحاب المنزل وزائريهم من الرجال، ويزين سقف المقعد زخارف نباتية وهندسية. كما يطل على الفناء القاعات العلوية من خلال مشربيات من خشب الخرط والتي تعد واحدة من روائع الفنون الإٌسلامية والتي تمثل سمة مميزة تطل من خلالها قاعات الحريم (الحرملك) على الفناء، إذ يعد هذا البيت واحدا من روائع العمارة الإسلامية المدنية الباقية في مصر من العصر العثماني. أما جامع الحاكم بأمر الله بني عام 380 ه، حدث به بعض المشاكل عام 702 ه، حينما ضربه زلزال كبير، وتأثرت الكثير من الآثار و المنازل بالزلازل لكن ليس كلها سقطت ، فقط مأذنة مسجد الحاكم . وقال إن لقوة و متانة بناء قباب و مأذن خانقاه بيبرس الچاشنكير بشارع الجمالية و شارع المعز ومجموعة قلاوون ومدرسة الناصر محمد ابن قلاوون و مجموعة برقوق كلها صمدت فى وجه الزلازل التى ضربت مصر على مدى قرون طويلة مضت.