السيحمي.. تحفة معمارية تجسد فن العمارة الإسلامية

بيت السحيمي لا يعرفه الكثيرون..فهو ليس بيتاً عادياً..هو بيت أثري من أهم المزارات السياحية في مصر..ولا تتعجب أن يأتي السياح الأجانب من آخر الدنيا لمشاهدته وتكون أنت لا تعرف عنه شيء..ليست مجرد حوائط وأسقف وحجرات..لكنه تحفة معمارية.
يعد هذا البيت من أشهر المزارات التي تقدم نموذجاً فريداً من نماذج عمارة البيوت السكنية الخاصة، بل إنه البيت الوحيد المتكامل الذي يعكس روعة فن العمارة الإسلامية في العصر العثماني في مصر.
يقع بيت السحيمي في قلب منطقة الجمالية بحارة الدرب الأصفر المتفرعة من شارع المعز بحي الجمالية أقدم أحياء القاهرة، وبالقرب من باب الفتوح وباب النصر وسور القاهرة الفاطمي، وهي المنطقة التي قد نصفها بأنها منطقة هامة للجذب السياح، بسبب قربها من الحسين وخان الخليلي.
يعد البيت مثالا للبيوت العربية التقليدية بنكهة قاهرية، الدخول إليه يكون من خلال المجاز الذي يؤدي إلى الصحن الذي توزعت فيه أحواض زرعت بالنباتات والأشجار، تفتح غرف البيت على الصحن، حيث أن البيت متأثر تخطيطيا بالعمارة العثمانية التي كانت تخصص الطابق الأرضي للرجال ويسمى السلاملك والطابق العلوي للنساء ويسمى الحرملك، لذا فالطابق الأرضي من البيت كله لاستقبال الضيوف من الرجال وليس فيه أي غرف أو قاعات أخرى.
بني البيت في العام 1058 ه (1648 م).. سمي البيت باسم آخر من سكنه وهو الشيخ محمد أمين السحيمي الحربي من الجامع الأزهر وهو الآن ملك للحكومة المصرية ويستخدم كمتحف للعمارة التقليدية، مساحة البيت 2000 متر مربع.
يتكون البيت من قسمين، القسم الأول من البيت ، قاعة واسعة منتظمة الشكل تنقسم إلى إيوانين يحصران في الوسط مساحة منخفضة عنهما يطلق عليها الدرقاعة، وقد رصفت بالرخام الملون، يمتد حول جدران الإيوانين شريط من الكتابة يحتوي على أبيات من نهج البردة، سقف القاعة من الخشب المكسو برسومات وزخارف نباتية وهندسية ملونة، وكانت هذه القاعة تستخدم كمجلس للرجال.
ومجرد دخولك البيت تشهد الطابق الأول غرف العائلة، وهي قاعات متعددة تشبه التي في الطابق الأرضي إلا أن بها شبابيك كثيرة مغطاة بالمشربيات تطل على الصحن وبعضها على الشارع ولا يوجد إيوان في الطابق الأول، ومما يجدر ذكره أن الغرف لم تكن تميز غرف للنوم أو غيره باستثناء بعض الغرف المحددة.
يوجد داخل البيت إيوان أخر مفتوح على الصحن ويتوجه نحو الشمال ليستلم هواء البحر البارد صيفا يسمى المقعد وله سقف خشبي أيضا يشبه القاعة. كان المجلس يستخدم شتاء والمقعد يستخدم صيفا.
جدير بالذاكر أنه يوجد داخل البيت القسم البحري مجلس آخر يشبه الأول في التصميم، أي مكون من إيوانين ورقاعة إلا أن هذا المجلس أكبر حجما وبه تفاصيل معمارية أدق وأكثر فخامة وفي وسطه حوض ماء من الرخام المذهب وبه فسقية على هيئة شمعدان، مما يدل على أنه صمم وكأنه صحن مسقف.
سقف هذا الإيوان مصنوع من الخشب تتوسطه قبة صغيرة بها فتحات ليدخل منها الهواء والضوء تسمى الشخشيخة مصنوعة من الخشب أيضا ، مزخرفة من الداخل ومغطاة بالجص من الخارج.
الغريب في هذا البيت أن العثمانيين لم يضعوا داخل البيت أسرة بل أن العائلة تنام على مرتبات من القطائف المزخرفة أيضا، في البيت حمام تقليدي عبارة عن غرفة صغيرة مكسوة بالرخام الأبيض لها سقف مقبب به كوات مربعة ودائرية مغطاة بالزجاج الملون. في الحمام موقد لتسخين الماء وحوض منحوت من قطعة واحدة من الرخام المزخرف بالإضافة إلى خزان للماء.
عمر البيت لا يتجاوز 350 سنة إلا أن موقعة كان عامرا بالمباني منذ العصر الفاطمي وقد وجد من خلال حفريات قام بها مشروع توثيق وترميم البيت "1994 م إلى 2000 م" في أرجاء المنزل أن البناء الحالي يقوم فوق أنقاض وبقايا مبان أقدم منه قد ترجع إلى العصر الفاطمي.
بيت السحيمي لا يعرفه الكثيرون..فهو ليس بيتاً عادياً..هو بيت أثري من أهم المزارات السياحية في مصر..ولا تتعجب أن يأتي السياح الأجانب من آخر الدنيا لمشاهدته وتكون أنت لا تعرف عنه شيء..ليست مجرد حوائط وأسقف وحجرات..لكنه تحفة معمارية.
يعد هذا البيت من أشهر المزارات التي تقدم نموذجاً فريداً من نماذج عمارة البيوت السكنية الخاصة، بل إنه البيت الوحيد المتكامل الذي يعكس روعة فن العمارة الإسلامية في العصر العثماني في مصر.
يقع بيت السحيمي في قلب منطقة الجمالية بحارة الدرب الأصفر المتفرعة من شارع المعز بحي الجمالية أقدم أحياء القاهرة، وبالقرب من باب الفتوح وباب النصر وسور القاهرة الفاطمي، وهي المنطقة التي قد نصفها بأنها منطقة هامة للجذب السياح، بسبب قربها من الحسين وخان الخليلي.
يعد البيت مثالا للبيوت العربية التقليدية بنكهة قاهرية، الدخول إليه يكون من خلال المجاز الذي يؤدي إلى الصحن الذي توزعت فيه أحواض زرعت بالنباتات والأشجار، تفتح غرف البيت على الصحن، حيث أن البيت متأثر تخطيطيا بالعمارة العثمانية التي كانت تخصص الطابق الأرضي للرجال ويسمى السلاملك والطابق العلوي للنساء ويسمى الحرملك، لذا فالطابق الأرضي من البيت كله لاستقبال الضيوف من الرجال وليس فيه أي غرف أو قاعات أخرى.
بني البيت في العام 1058 ه (1648 م).. سمي البيت باسم آخر من سكنه وهو الشيخ محمد أمين السحيمي الحربي من الجامع الأزهر وهو الآن ملك للحكومة المصرية ويستخدم كمتحف للعمارة التقليدية، مساحة البيت 2000 متر مربع.
يتكون البيت من قسمين، القسم الأول من البيت ، قاعة واسعة منتظمة الشكل تنقسم إلى إيوانين يحصران في الوسط مساحة منخفضة عنهما يطلق عليها الدرقاعة، وقد رصفت بالرخام الملون، يمتد حول جدران الإيوانين شريط من الكتابة يحتوي على أبيات من نهج البردة، سقف القاعة من الخشب المكسو برسومات وزخارف نباتية وهندسية ملونة، وكانت هذه القاعة تستخدم كمجلس للرجال.
ومجرد دخولك البيت تشهد الطابق الأول غرف العائلة، وهي قاعات متعددة تشبه التي في الطابق الأرضي إلا أن بها شبابيك كثيرة مغطاة بالمشربيات تطل على الصحن وبعضها على الشارع ولا يوجد إيوان في الطابق الأول، ومما يجدر ذكره أن الغرف لم تكن تميز غرف للنوم أو غيره باستثناء بعض الغرف المحددة.
يوجد داخل البيت إيوان أخر مفتوح على الصحن ويتوجه نحو الشمال ليستلم هواء البحر البارد صيفا يسمى المقعد وله سقف خشبي أيضا يشبه القاعة. كان المجلس يستخدم شتاء والمقعد يستخدم صيفا.
جدير بالذاكر أنه يوجد داخل البيت القسم البحري مجلس آخر يشبه الأول في التصميم، أي مكون من إيوانين ورقاعة إلا أن هذا المجلس أكبر حجما وبه تفاصيل معمارية أدق وأكثر فخامة وفي وسطه حوض ماء من الرخام المذهب وبه فسقية على هيئة شمعدان، مما يدل على أنه صمم وكأنه صحن مسقف.
سقف هذا الإيوان مصنوع من الخشب تتوسطه قبة صغيرة بها فتحات ليدخل منها الهواء والضوء تسمى الشخشيخة مصنوعة من الخشب أيضا ، مزخرفة من الداخل ومغطاة بالجص من الخارج.
الغريب في هذا البيت أن العثمانيين لم يضعوا داخل البيت أسرة بل أن العائلة تنام على مرتبات من القطائف المزخرفة أيضا، في البيت حمام تقليدي عبارة عن غرفة صغيرة مكسوة بالرخام الأبيض لها سقف مقبب به كوات مربعة ودائرية مغطاة بالزجاج الملون. في الحمام موقد لتسخين الماء وحوض منحوت من قطعة واحدة من الرخام المزخرف بالإضافة إلى خزان للماء.
عمر البيت لا يتجاوز 350 سنة إلا أن موقعة كان عامرا بالمباني منذ العصر الفاطمي وقد وجد من خلال حفريات قام بها مشروع توثيق وترميم البيت "1994 م إلى 2000 م" في أرجاء المنزل أن البناء الحالي يقوم فوق أنقاض وبقايا مبان أقدم منه قد ترجع إلى العصر الفاطمي.