كابول: هاجم ثلاثة انتحاريين من طالبان معسكر تدريب للشرطة في إقليم قندهار جنوبأفغانستان الاثنين ما أسفر عن إصابة ثلاثة من رجال الشرطة. وقال مصدر أمني إن أحد الانتحاريين هاجم المعسكر بسيارة مفخخة بينما حاول الآخران الدخول ، مضيفا أن قوات الأمن قتلت المهاجمين وتم السيطرة على المعسكر بشكل كامل . ومن جانبه ، أعلن الناطق باسم طالبان قاري يوسف أحمدي أن خمسة من مقاتلي الجماعة مزودين بأسلحة آلية وسترات انتحارية دخلوا معسكر التدريب وقتلوا عددا من الجنود الأفغان والأجانب. ونقلت جريدة "القدس" الفلسطينية عن قاري قوله "أحد المهاجمين فجر المواد التي كانت معه بينما اتخذ الأربعة الآخرون مواقع مختلفة وأن قتالا عنيفا مازال دائرا". وأكد شهود عيان أنهم ما زالوا يسمعون أصوات انفجارات وإطلاق نيران قادمة من معسكر التدريب الواقع بالقرب من مطار قندهار الذي يمثل القاعدة العسكرية الرئيسية لقوات الولاياتالمتحدة وحلف "ناتو" في المنطقة. وكانت قوات الحلف الاطلسي" الناتو" بدأت الأحد عملية عسكرية واسعة في ولاية قندهار التي تعد معقل اساسي لحركة طالبان . وتهدف هذه العملية إلى مساعدة القوات الافغانية على ارساء سلطة الحكومة في هذه الولاية التي يتسلل الطالبان والعصابات الاجرامية الى عاصمتها المأهولة بثمانمئة الف نسمة. وستشمل العملية ثلاث مناطق: المناطق المحيطة بقندهار التي تستخدم قاعدة للطالبان خصوصا زهاري الى الغرب وارغنداب الى الشمال، والجوار المباشر لقندهار للسيطرة على منفذها، وفي داخل العاصمة جنوبا حيث ستكثف القوات الاجنبية جهودها لتدريب شرطة افغانية لا تحظى بالثقة وتفتقر للعناصر. كما تعتزم القوات تفادي قدر الامكان استخدام القوة داخل قندهار بغية عدم دفع السكان الى احضان المتمردين. ووعدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون "لن تكون فلوجة" في اشارة الى اجتياح هذه المدينة العراقية المتمردة التي دمرتها قوات المارينز عمليا في 2004.