اعلن حلف شمال الاطلسي (ناتو) ان مقاتلين مسلحين ببنادق وقذائف صاروخية هاجموا قاعدة للحلف في كابول فجر السبت، ولكنهم قتلوا بنيران القوات الافغانية او حلف الاطلسي وان ثلاثة من افراد "القوات الصديقة" اصيبوا بجروح طفيفة. وقالت قوة المعاونة الدولية التي يقودها الناتو (ايساف) ان احد المهاجمين اللذين استهدفا معسكر فينيكس في شرق كابول ربما كان مهاجما انتحاريا. واعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، الذي ذكر شهود عيان ان شخصين على الاقل من المهاجمين كانا يرتديان النقاب ولم يعرف بعد ان كانا امرأتين ام لا اذ ان جثة احد المهاجمين كانت لا تزال ملقاة امام بوابة المعسكر بعد مدة من الهجوم. وياتي الهجوم على المعسكر بعد يوم واحد من خروج مظاهرات غاضبة احتجاجا على حرق قس امريكي للمصحف، وهاجم المحتجون الافغان مجمعا للامم المتحدة وقتلوا سبعة على الاقل من الموظفين الدوليين في اسوأ هجوم على الاممالمتحدة في افغانستان. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد ان ثلاثة انتحاريين يرتدون النقاب هاجموا المعسكر، الذي يقع على الطريق المؤدي الى جلال اباد وغالبا ما يتعرض لهجمات. وقال رئيس شرطة كابول ايوبي سالانجي ان ثلاثة مهاجمين يرتدون النقاب هاجموا المعسكر، وفجر اثنان نفسيهما بينما قتل الثالث على يد قوات الامن. اما في قندهار فقد خرج عشرات المحتجين الغاضبين السبت في مظاهرة غضب على حرق القس الامريكي للمصحف واشعلوا النار في الاطارات وحطموا واجهات المحلات. وقال مسؤول بقطاع الصحة الافغاني إن خمسة أشخاص قتلوا خلال الاحتجاجات، وإن جثثهم توضح أن أصحابها تعرضوا للضرب والرجم بالحجارة. وهاجم المحتجون في قندهار احد المصورين الصحفيين وحطموا كاميرته، وابعدت الشرطة في المدينة بقية المصورين عن جموع الغاضبين.
وفي وقت لاحق، اعلن ناطق باسم حاكم ولاية قندهار ان التظاهرات التي شهدتها مدينة قندهار السبت كانت من تخطيط حركة طالبان. وقال الناطق زلماي ايوبي إن "التظاهرة في قندهار خططت لها حركة طالبان مستغلة الظروف من اجل تقويض الامن"، مضيفا ان حصيلة القتلى بلغت خمسة بينما اصيب 46 بجروح.