في الوقت الذي أعلن فيه حلف شمال الأطلنطي( الناتو) مصرع خمسة من جنوده في هجمات وحادث في جنوب وشرق أفغانستان, بدأت قوات الناتو أمس في ولاية قندهار معقل طالببان في الجنوب الأفغاني عملياتها الأكثر طموحا خلال تسع سنوات منذ الغزو. ويكر بيان الناتو أن خمسة من جنوده قتلوا أمس في هجمات وحادث في جنوب وشرق افغانستان. وقالت قيادة الحلف إن ثلاثة جنود قتلوا في حادث سيارة في جنوب البلاد. من جهة أخري, قتل جندي اخر من القوات الدولية في انفجار لغم يدوي الصنع في الجنوب الافغاني. وقتل جندي خامس إثر هجوم لمتمردين في شرق البلاد. في الوقت نفسه, بدأت قوات الحلف في ولاية قندهار مهد طالبان في الجنوب الافغاني, عمليتها الأكثر طموحا خلال تسع سنوات من الحرب والتي تشكل اختبارا حاسما لاستراتيجيتها في مكافحة التمرد. فقد بدأ قسم كبير من الجنود الامريكيين ال30 ألفا المرسلين كتعزيزات الي افغانستان التوجه الي قندهار معقل طالبان الذي اهملته قوات التحالف لفترة طويلة وحيث يحقق المتمردون الاسلاميون الذين طردوا من الحكم أواخر2001 مكاسب علي الارض. والهدف من العملية هو مساعدة القوات الافغانية علي ارساء سلطة الحكومة في هذه الولاية التي يتسلل الطالبان والعصابات الاجرامية الي عاصمتها المأهولة بثمانمائة ألف نسمة. وستشمل العملية ثلاث مناطق: المناطق المحيطة بقندهار التي تستخدم قاعدة للمتمردين خصوصا زهاري الي الغرب وارغنداب الي الشمال, والجوار المباشر لقندهار للسيطرة علي منفذها, وفي داخل العاصمة جنوبا حيث ستكثف القوات الاجنبية جهودها لتدريب شرطة افغانية لا تحظي بالثقة وتفتقر للعناصر. ولخص ضابط أمريكي الوضع بقوله' نريد في آن واحد تحسين الأمن والشعور بالأمان في داخل المدينة وحولها'. كما تعتزم القوات تفادي قدر الامكان استخدام القوة داخل قندهار بغية عدم دفع السكان الي احضان المتمردين. من ناحية أخري, قبل الرئيس الافغاني حميد كرزاي استقالة وزير الداخلية حنيف اتمار ومدير اجهزة الاستخبارات عمر الله صالح حسب ما اعلنت الرئاسة الافغانية.