تحقيقات «ملهى العجوزة»: الاختناق سبب وفاة الضحايا

كشفت تحقيقات نيابة العجوزة في الجيزة، اليوم الجمعة، في حادث إحراق ملهى ليلي «الصياد» بمنطقة العجوزة، أن شابين ملثمين حاولا الدخول به للسهر إلا أن «البودى جارد» منعهما، فقضيا سهرتهما في مكان آخر، وعادا إلى المحل الأول في الساعة السادسة صباحاً، يستقلان دراجة بخارية وألقيا زجاجات «مولوتوف» في مدخل البار، مما أدى إلى نشوب حريق هائل به، وتم احتجاز رواد الملهى لضيق مساحة الباب، فلقى 16 شخصًا مصرعهم بينهم 5 سيدات بالاختناق.
وأفادت تحقيقات النيابة برئاسة المستشار هادى عزب، بأن الحريق الذي نشب في الساعة 6 صباحًا، أدى أيضًا إلى إصابة اثنين من عناصر الحماية المدنية التي دفعت ب 4 سيارات لإطفاء الحريق، وتمكنت من السيطرة عليه، بعد قرابة ال 3 ساعات.
وتبينّ من خلال معاينة النيابة لموقع الحريق، أن «البار» على مساحة 400 متر، وأن الباب والجدران من الداخل خشبية، ما ساعد على اشتعال النيران، إضافة إلى وجود كميات من الخمور والمواد الحكولية، مما أدى إلى تفحم الملهى الليلى عن آخره، وسط هلع المتواجدين داخله.
وانتقل فريق من النيابة إلى مستشفيات العجوزة، وإمبابة العام، وبولاق الدكرور، لمناظرة الجثث ال 16، وتبينّ أن سبب الوفاة إصابتهم بحالة اختناق، لعدم وجود آثار لحروق بأجسادهم، وصرحت النيابة بدفن الجثمانين عقب تشريح خبراء مصلحة الطب الشرعى لها، وإعداد تقرير وافٍ للوقوف على أسباب الوفاة، كما أكدت التحقيقات وجود 9 مصابين بالمستشفيات حالت حالتهم الصحية دون سؤالهم، وأمرت النيابة بانتداب خبراء الأدلة الجنائية لفحص آثار الحريق وتحديد أسبابه، وتقدير ما خلفه من خسائر.
وقال مدير الملهى الليلي محل الحادث، في التحقيقات، إن المحل مرخص كمنشأة سياحة، ويمتلكه «أحمد .ب»، وأن الحادث وقع عندما كان العمال على استعداد لإغلاق المحل، عن طريق 4 مسجلين خطر – حدّد هويتهم- بينهم اثنين كانا يقودان دراجة بخارية، وقاما بقذف مدخل المحل ب«المولوتوف»، وزملائهما الآخرين أطلق أعيرة نارية في الهواء، قبل أن يلوذا جميعًا بالفرار.