استقبل وزير الخارجية سامح شكري اليوم الخميس نائب مستشار الأمن القومي البريطاني جوان جانكيز ، وتناول اللقاء التنسيق والتعاون المصري - البريطاني لتدارك تداعيات أزمة الطائرة الروسية، بالإضافة إلى تنسيق الجهود الدولية والاقليمية في مجال مكافحة الارهاب على خلفية العمليات الإرهابية الأخيرة التي اقترفها تنظيم "داعش" ، ومناقشة الأوضاع في كل من سوريا وليبيا. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية- بأن المسئول البريطانى أشاد بالمحادثات التي أجراها الوفد الأمني البريطاني مع المسؤولين المعنيين فى مصر فيما يتعلق بتعزيز الإجراءات الأمنية بالمطارات، وما شهده لدى الجانب المصري من خبرة وإلمام واسع بالإجراءات المتبعة فى مجال تأمين المطارات. وأضاف أبوزيد أن المسؤول البريطاني ، أكد أن التكليف الصادر له من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يقضي بسرعة الانتهاء من الترتيبات اللازمة مع الجانب المصري لضمان العودة السريعة لاستئناف حركة الطيران من وإلى شرم الشيخ في أسرع وقت. وأضاف المتحدث أن الوزير شكري أكد خلال اللقاء على ضرورة أن يشهد التعامل الدولي مع قضية مكافحة الارهاب تغيراً شاملاً خلال المرحلة القادمة، بحيث تتسم مواقف الدول وتصرفاتها بالاتساق والجدية في التعامل مع كافة التنظيمات الإرهابية دون تمييز، وأن يضاعف الجهد لتجفيف منابع تمويل الإرهاب، وقطع السبل أمام انتقال المقاتلين عبر الحدود، مشيراً الى أن ما شهده العالم خلال الفترة الأخيرة من عمليات إرهابية لا تميز بين دول أو جنسيات أو ديانات يمثل جرس إنذار أمام المجتمع الدولي للقيام بمراجعة شاملة لاستراتيجيته في مكافحة الارهاب. وأوضح أن المحادثات مع نائب مستشار الأمن القومي البريطاني تطرقت بقدر من التفصيل إلى تطورات الأزمة السورية وتقييم نتائج اجتماع فيينا الأخير، حيث اتفق الجانبات على أهمية الحفاظ على إطار اجتماعات فيينا باعتباره يشمل الدول الكبرى المؤثرة والمتأثرة بالوضع في سوريا على المسرحين الدولي والاقليمي، كما تم التأكيد على أهمية ان تشهد المرحلة القادمة استكمالاً للظروف المهيئة لاطلاق الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة تحت إشراف مبعوث الاممالمتحدة، بما في ذلك تشكيل فريق موحد يمثل المعارضة السورية، والاتفاق على قواعد تنفيذ وقف إطلاق النار. وأوضح أن المباحثات تناولت تطورات الأزمة الليبية على خلفية عدم تمكن الأطراف الليبية من التوصل الى توافق حتى الآن حول الاتفاق السياسي وتشكيل حكومة الوفاق الوطني، حيث أعرب وزير الخارجية عن تطلعه بأن يتمكن الأشقاء الليبيون من التوصل إلى التوافق المطلوب خلال الفترة المقبلة .