بشكيك: افادت مصادر اخبارية بتجدد المواجهات في جنوب قرغيزستان ، فيما مددت السلطات العمل بحالة الطوارئ في الجنوب ، وسمحت لقواتها باطلاق النار لوقف اعمال العنف الإتنية التي أوقعت اكثر من مئة قتيل والف ومائتي جريح وهجرت عشرات الالاف. واعلن نائب رئيس الحكومة الانتقالية في قرغيزستان وزير المال تمير سارييف الاثنين ان مواجهات جديدة مسلحة اندلعت في جنوب قرغيزستان الاثنين في اليوم الرابع من اعمال العنف بين اتنيتي القرغيز والاوزبك. وقال سارييف لصحفيين "هناك حسب المناطق مواجهات ولا نستطيع تحديد مكانها حاليا"، موضحا ان "مجموعات مسلحة تتنقل من مكان الى آخر لكننا لا نملك قوات كافية". الا ان سارييف رأى ان "الوضع اقل صعوبة من الايام" الماضية بينما تمت تعبئة القوات المسلحة وقوات الامن القرغيزستانية التي تقت الامر باطلاق النار بدون انذار لوضع حد لاعمال العنف. وقالت مصادر محلية إن عشرات الالاف فروا الى اوزبكستان المجاورة هربا من اعمال العنف التي تجتاح البلاد وقد فرضت الحكومة الانتقالية حظرا للتجول في اوش ومنطقة جلال اباد المجاورة،الى ذلك أرسلت القوات الروسية العشرات من جنودها لحماية قاعدتها والرعايا الروس في قرغيزستان. وذکرت وکالة أنباء "انترفاکس" الروسية أن ثلاث طائرات عسکرية من طراز "ايليوشن آي ال-96" على متنها کتيبة من قوات المظليين الروسية هبطت في قاعدة في مدينة "کانط". ويتراوح عدد الأفراد في اي کتيبة روسية ما بين 350 جنديا الى 800 جندي، وفقا للوضع. وتردد أن الطائرات کانت تحمل ذخائر على متنها. ومن جانبه ، أعرب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه حول حدة الاشتباكات التي تجري في جنوبي قرغيزستان وطبيعتها العرقية، وأصدر أمرا إلى ممثله بالسفر فورا إلى العاصمة القرغيزية . وقال المتحدث باسم الأمين العام إن بان كي مون قد أعرب عن قلقه في حديث هاتفي مع وزير خارجية كازاخستان الذي يترأس حاليا منظمة الأمن والتعاون الأوروبي. واتفق المسؤولان على تنسيق جهود منظمتيهما معا ومع الاتحاد الأوروبي إزاء الأزمة في قرغيزستان. وأوفدت المنظمات الثلاث ممثلين عنها إلى بشكيك لبحث الأزمة هناك. وكانت الحكومة المؤقتة قد أعطت السبت الضوء الاخضر لأجهزة الامن بالقتل عند الضرورة، في محاولة منها للسيطرة على الصراع الطائفي. وتحدثت الانباء عن اصابة ما لا يقل عن ألف شخص في تلك الاضطرابات، التي اعتبرت الاسوأ منذ اقصاء الرئيس القرغيزي كورمانبيك باكييف عن السلطة في ابريل/نيسان الماضي.