اعتبر الدكتور فريد إسماعيل أمين حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين بمحافظة الشرقية أن وثيقة الدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء ارتداد خطير علي الثورة والتفاف واضح على نتيجة استفتاء 19 مارس 2011. وقال إسماعيل فى تصريحات صحفية مساء اليوم الجمعة إن الثورة المصرية لم تنته ولم يتحقق منها سوى النذر اليسير جدا، فلم يتغير في مصر سوى رأس النظام وبعض أعوانه، أما فلوله فما زالوا يسيطرون على مؤسسات الدولة، مؤكدا أن الشعب المصري سيظل في ثورة حتى تتحقق كل مطالب 25 يناير.
وأشار إلى أن مظاهرات اليوم بمثابة رسالة للمجلس العسكري والحكومة لدفعهم نحو المزيد من الانحياز لإرادة الشعب وإسقاط وثيقة السلمي وتحديد جدول زمني لانتخابات الرئاسة، مؤكدا أن هذه الوثيقة غير ملزمة سوى لأصحابها، "ونحن لسنا ملزمين سوى باستفتاء مارس الذي حدد الشعب من خلاله خريطة الطريق التي يريد أن تسير عليها الفترة الانتقالية".
وأوضح القيادى فى حزب الحرية والعدالة الذى يعد الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين أن مظاهرات اليوم ليست خاصة بالإسلاميين وحدهم، لأن الكثير من القوى الليبرالية والاشتراكية وشباب الثورة شاركت بفاعلية في أحداث اليوم، فالجميع يدرك خطورة هذه الوثيقة على مستقبل الديمقراطية في مصر.
وتابع:إننا نعلم أن هناك قوى كثيرة تعمل على زعزعة الاستقرار في مصر وتنفق لذلك الملايين والمليارات من أجل إثارة الفتن والقلائل، وذلك لما لمصر من مكانة في العالم كله، ولكننا نؤكد لهؤلاء أن مخططاتهم هذه لن تنجح، وستتوج كل مؤامرتهم بالفشل، وستمضي مصر في طريقها نحو الديمقراطية والحرية.
وأضاف أن مصر الثورة التي قدم الكثير من أبنائها دماءهم فداء لعزتها وكرامتها ستكون نموذجا في الديمقراطية تقتدي به كل الدول العربية.