استفتاء على دستور جديد في قرغيزيا ومخاوف من أعمال عنف استفتاء على الدستور الجديد في قرغيزيا بشكيك: بدأ القرغيزيون صباح الاحد الإدلاء بأصواتهم في استفتاء دستوري تعتبره الحكومة الانتقالية ضروريا لإعادة الاستقرار بعد موجة من أعمال العنف العرقية. وتم تعزيز التدابير الامنية خصوصا في اوش والتي كانت مسرحا للاضطرابات الاتنية في منتصف حزيران/يونيو ما اسفر عن مقتل الفي شخص. ودعي نحو 2,5 مليون ناخب الى الادلاء برايهم في الدستور الجديد، الذي يؤدي التعديل الرئيسي فيه الى اضعاف الرئيس لمصلحة البرلمان، وذلك لتفادي تركز السلطة في يدي شخص واحد. وفر الرئيس المخلوع كرمان بك باكييف من قرغيزيان بعد تمرد شعبي عليه في أبريل/نيسان ادى الى 87 قتيلا. وعلى الاثر، استولت المعارضة على الحكم وشكلت حكومة موقتة. ومذذاك، شهدت البلاد العديد من موجات العنف. ويقضي الدستور الجديد بأن تبقى روزا أوتونباييفا رئيسة مؤقتة للبلاد حتى نهاية عام 2011 ، وستجرى انتخابات برلمانية كل 5 سنوات ويتولى الرئيس المهام لفترة ٍواحدة مدتها 6 سنوات. وفي حال الحصول على نتيجة ايجابية في الاستفتاء الدستوري فان جمهورية قرغيزستان ستصبح اول بلد ذي نظام حكم برلماني في منطقة أسيا الوسطى. وتم تشكيل 2281 مركزا للاقتراع في عموم قرغيزستان، وافتتح 38 مركزا آخر خارج البلاد، بما فيها 10 مراكز في روسيا و4 مراكز في كازاخستان. وذكرت قناة "روسيا اليوم" الناطقة باللغة العربية أنه تم طبع وتوزيع مليونين و752 الف بطاقة للاقتراع ، في العملية التي يشرف عليها اكثر من 200 مراقب من 31 دولة في العالم بالاضافة الى 90 صحفيا من 17 بلدا لتغطية الاستفتاء. ولدواع امنية، قررت منظمة الامن والتعاون في اوروبا عدم ارسال مراقبين للاشراف على الاستفتاء الذي يتم رصده من كثب، وخصوصا من جانب الولاياتالمتحدةوروسيا. عادل وشفاف وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن أملها أن يكون الاستفتاء على الدستور الجديد في قرغيزيان "عادل وشفاف"، وسط مخاوف من اندلاع أعمال عنف جديدة . وقال الناطق باسم الخارجية فيليب كراولي "نتابع الاستعدادات عن كثب ونأمل في استفتاء عادل وشفاف يشكل خطوة على طريق الحكم الديموقراطي الرشيد". وقال كراولي ان "فريقا صغيرا من المراقبين من السفارة الامريكية سيلتحق بفرق المراقبين الدوليين لهذا الاستفتاء". حظر التجوال وفي ذات السياق ، قالت روزا أوتونباييفا رئيسة الحكومة المؤقتة في قرغيزيا إنه من الممكن أن تعلن السلطات حظر التجول مجدداً في جنوب البلاد بعد إجراء الاستفتاء العام. وأضافت أوتونباييفا أن إعادة إعلان حظر التجول تهدف إلى توفير الأمن في المناطق الجنوبية، موضحة أن جميع القوات المكلفة بحفظ النظام والأمن متمركزة حالياً هناك، بما في ذلك المتطوعون من أبناء الشعب، لتأمين إجراء الاستفتاء العام.