فجر الدكتور رأفت عثمان أستاذ الفقه المقارن بالدعوة التي أطلقها بجواز الزواج الشفهي الكثير من الجدل في الأوساط الدينية مؤخرا عندما أفتى خلال حواره ببرنامج "الدين والحياة" مع الشيخ خالد الجندي المذاع على قناة الحياة، السبت الماضي أن الزواج الشفهي جائز طالما كان هناك شهود، مؤكدًا أن الإسلام صالح لكل العصور، ولذلك لا يُشترط شروط لا تتحقق في المجتمع. وأضاف أن زواج الطلبة داخل الجامعات بشكل شفهي وبحضور اثنين شهود من زملائهم الطلبة جائز شرعا. آراء علماء وزارة الأوقاف اختلفت في الدعوة التي أطلقها الدكتور رأفت عثمان أستاذ الفقه المقارن، فقال الشيخ عاصم قبيصي القيادي الدعوي بوزارة الأوقاف ومدير أوقاف محافظة قنا، إن دعوات بعض علماء الأزهر بإيجاز الزواج الشفهي بين طلبة الجامعات كلام غير صحيح على الإطلاق. و|أضاف في تصريحات خاصة، أنه يشترط لصحة النكاح خمسة شروط الأول تعيين الزوجين، والثاني رضا الزوجين، الثالث: وجود الولي، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا نكاح إلا بولي" وللحديث: "أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل. فنكاحها باطل. فنكاحها باطل" [رواه أحمد وأبو داود. وأوضح أن أحق الأولياء بتزويج المرأة أبوها ثم جدها ثم ابنها، فالأخ الشقيق فالأخ لأب، ثم الأقرب فالأقرب، الرابع: الشهادة عليه لحديث عمران بن حصين مرفوعا: "لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل" [رواه ابن حبان والبيهقي ، الخامس: خلو الزوجين من موانع النكاح، بأن لا يكون بالزوجين أو بأحدهما ما يمنع من التزويج، من نسب أو سبب كرضاع ومصاهرة. الشيخ مجدي نور نقيب أئمة دمياط، قال إن الزواج الشفهي صحيح إذا اكتمل الأركان من قبول وإيجاب وشاهدين وولى أمر الزوجة، ولكنه لا يعتد به قانوناً، لأن العقد لإثبات نسب الطفل والحقوق القانونية والشرعية. وأضاف في تصريحات خاصة، أنه لا يستحب نشر مثل تلك الفتاوى حتى لا تستغل من قبل ضعاف النفوس فيحدث فتن ومشاكل لا حصر لها. الشيخ أحمد الدخاخني إمام مسجد سيدي جابر والقيادي بأوقاف الإسكندرية قال، إن الزواج إيجاب وقبول وإشهار وولى للزوجة. وأوضح في تصريحات خاصة، أن الوثيقة عرف الأمة، أى ما تعارفت عليه الأمة، والعرف جزء من الشرع للحفاظ على الحقوق. وكان الدكتور محمد رأفت عثمان، أستاذ الفقه المقارن والعميد الأسبق لكليتي الشريعة والقانون بالقاهرة وطنطا، قال إن الزواج الشفهي يجوز بحضور شهود. وأضاف خلال حواره ببرنامج "الدين والحياة" مع الشيخ خالد الجندي، إن الدين الإسلامي صالح لكافة العصور والمناطق بطبيعتها وعاداتها وتقاليدها، مضيفاً، "زواج الطلاب داخل الجامعات بشكل شفهي وبحضور اثنين شهود من زملائهم صحيح".