* تسأل أماني جاد: رئيسي في العمل رغب في الزواج مني اشترطت عليه أن يعقد عقد الزواج عند المأذون فوافق لكنه أحضر شاهدين واشترط عليهما ألا يخبر أحداً بزواجنا لكن إحدي زميلاتي قالت مادام الزوج قد اشترط علي الشاهدين ألا يخبرا أحداً فإن الزواج يكون باطلاً ولا أدري ماذا أفعل وقد عاشرني معاشرة الأزواج؟ ** يجيب الدكتور صبري عبدالرؤوف أستاذ الفقه بجامعة الأزهر: ذهب فقهاء الحنفية والشافعية والحنابلة إلي أن المراد بنكاح السر هو النكاح الذي لم يحضره الشهود أما ما حضره الشهود فلا يكون سراً لأن السر إذا خرج من اثنين فإنه لا يكون سراً وقد استدل الفقهاء علي ذلك بما أخرجه البيهقي أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال: لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل لكن المالكية ذهبوا إلي أن نكاح السر يطلق علي كل زواج تم بين زوج وزوجة مع اشتراط كتمان الزواج. ومادام الزوج قد اشترط علي الشهود ألا يخبروا أحداً بهذا الزواج فإن هذا الزواج يكون باطلاً وذلك لأنه يشترط لصحة عقد الزواج أن يكون علانية. واستدل الفقهاء علي ذلك بما روته السيدة عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال: اعلنوا النكاح واضربوا عليه بالدف وذلك من باب اتقاء الشبهات ومنعاً لإنكار الزواج. وبهذا فإن زواج السر الذي تم الاتفاق فيه مع الشهود ألا يخبروا أحداً بالزواج يكون العقد باطلاً وما بني علي باطل فهو باطل ولهذا وجب فسخ عقد الزواج وإن أردت أيتها السائلة زواجاً صحيحاً فعليك بفسخ عقد الزواج القائم الآن ثم اعقدي عقداً جديداً مع إشهار الزواج ويمكنك أن تشهدي علي زواجك الشهود العدول وتعلني الزواج علي أن يظل العقد القانوني قائماً ما دام التوثيق قد تم أمام المأذون الشرعي بشرط حضور الولي.