نيودلهي - أ ش أ: توجه رئيس الوزراء الهندي الدكتور مانموهان سينج اليوم الخميس الى مدينة بالي الأندونيسية للمشاركة في قمتي شرق آسيا التي ستبدأ في وقت لاحق اليوم ورابطة جنوب آسيا (الآسيان) التي ستبدأ بعد غد السبت. اكد سينج خلال بيان صحفي قبيل مغادرته نيودلهي "إن الشراكة مع مجموعة شرق آسيا تعد عنصرا أساسيا في سياسة الهند للتوجه نحو الشرق".
وأضاف "أن قمة شرق آسيا هي المحفل الرئيسي لوضع بنية مفتوحة وشاملة للتعاون الإقليمي في منطقة آسيا والمحيط الهادىء"، مشيرا إلى أن قمة هذا العام ستشهد مشاركة رسمية من جانب الولاياتالمتحدة وروسيا.
هذا وقد أكد سينج أن القضايا السياسية والأمنية أصبحت جزءا من جدول أعمال قمة شرق آسيا قائلا "هناك مخاوف بين دول المنطقة حول القضايا المتعلقة بإدارة الكوارث، والأمن البحري، والإرهاب وغيرها من التهديدات غير التقليدية للأمن وأتطلع إلى إجراء مناقشة مفتوحة وصريحة ومثمرة حول كل هذه القضايا".
ومن المقرر ان يشارك سينج أيضا خلال زيارته لمدينة بالي الأندونيسية في القمة التاسعة لرابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) والتي ستعقد بعد غد السبت وتستمر لمدة يومين مشيرا إلى أن مشاركة بلاده في اجتماعات الرابطة تنعكس بشكل إيجابي على مجالات التجارة والاستثمار وبناء القدرات والتواصل بين الشعوب والروابط المؤسسية.
واوضح رئيس الوزراء الهندي أنه سيبحث خلال لقائه مع قادة "الآسيان" تنفيذ خطة العمل الطموحة التي تم الاتفاق عليها بين بلاده والرابطة خلال الفترة من 2010 إلى 2015.
وقال "إن نيودلهي سوف تستضيف العام المقبل قمة الهند والآسيان للمرة الأولى لإحياء ذكرى مرور 20 عاما من الشراكة والحوار بين بلاده والآسيان، مؤكدا أن القمة الحالية لرابطة الآسيان ببالي ستكون فرصة لتبادل الأفكار حول هذه القمة التذكارية مع القادة المشاركين.
وأضاف سينج "أنه سيكون لي فرصة على هامش قمة الهند والآسيان وقمة شرق آسيا للاجتماع مع قادة العالم بما في ذلك رئيس أندونيسيا الذي يستضيف القمة والرئيس الأمريكي، ورئيس وزراء مجلس الدولة الصينى، ورئيس وزراء كمبوديا".
ويشار الى ان رئيس الوزراء الهندي الدكتور مانموهان سينج سيلتقى غدا الجمعة على هامش مشاركته في قمة شرق آسيا مع نظيره الصيني رئيس مجلس الدولة ون جيا باو.
وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الهندية فيشنو براكاش في تصريح للصحفيين "إن قضية المتمردين بشمال شرق الهند ستكون على قمة الموضوعات التي سيتم طرحها خلال لقاء الدكتور مانموهان سينج وون جيا باو الذي يعد اللقاء الثاني لهما منذ محادثاتهما التي جرت بنيودلهي خلال زيارة باو للهند في ديسمبر/كانون الاول الماضي.
وأضاف :أن رئيس الوزراء الهندي ورئيس مجلس الدولة الصيني سيناقشان سلسلة كاملة من القضايا الثنائية بما في ذلك المحادثات المقبلة بين ممثلي قوات حرس الحدود في نيودلهي نهاية نوفمبر الحالي.
وأشار المتحدث إلى أنه سيكون أيضا على طاولة المفاوضات بين سينج وجيا باو القضايا المتعلقة بالتجارة والاستثمار التي تطورت بشكل مطرد على الرغم من الخلافات السياسية حول مجموعة من القضايا بما في ذلك النزاع الحدودي، ومنح التأشيرات للمقيمين في ولاية جامو وكشمير، وصفقات النفط بين الهند وفيتنام.