دخلت الولاياتالمتحدة والصين أمس في مواجهة بسبب القضية الشائكة المتعلقة بكيفية تسوية المطالب المتنافسة للدول الآسيوية بشأن السيادة علي بحر الصين الجنوبي في أحدث نقطة احتكاك بين القوتين., وذلك خلال قمة الدول العشر الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا آسيان. فقد أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو- الذي طالب بشكل غير مباشر واشنطن بالبقاء بعيدا عن النزاع- بأن الولاياتالمتحدة تريد ضمان أن تظل الممرات البحرية مفتوحة وآمنة في تلك المنطقة, مما أدي إلي توتر الأجواء خلال القمة بين البلدين بشأن قضايا أخري أيضا, فتبادلت واشنطن وبكين الاتهامات بشأن سياسات وكيفية التعامل مع هذا النزاع طويل الأمد, كما وجهت الولاياتالمتحدة تحذيرا للصين بضرورة احترام القواعد التجارية وحقوق الملكية الفكرية, وألا تتدخل لخفض قيمة عملتها, في الوقت الذي تري فيه الصين أن التواجد العسكري الأمريكي المتجدد في دول آسيا والمحيط الهاديء تهديدا لنفوذها الإقليمي. وكان وين جيا باو قد قال في وقت سابق في بالي إنه لا يجب علي قوي خارجية أن تدخل في النزاع تحت أي ذريعة, في تحذير مستتر للولايات المتحدة. وأضاف أن النزاعات بشأن بحر الصين الجنوبي بين الدول ذات الصلة في المنطقة موجودة منذ سنوات عديدة, ويجب تسويتها من خلال مشاورات ومفاوضات ودية بين الدول ذات السيادة المعنية بصورة مباشرة. وفي هذه الأثناء, أعلن توم دونيلون مستشار الأمن القومي الامريكي للصحفيين في مدينة بالي الاندونيسية خلال اجتماع القمة أن التركيز الاساسي للاجتماع كانت علي الامور الاقتصادية.