ربما تكون بعض كلمات هذا المقال الذي يأتي يعد فترة من التوقف عن الكتابة جارحة وصادمة وتحمل بين السطور رسائل ضمنية من باب وذكر .. ويا بخت من بكانى و بكى الناس عليا و مضحكنيش و ضحك الناس عليا ..وبعدها رزقي على الله . لقد أشعل المشهد الانتخابي بداخلي كتلة من اللهب خوفاً على بلادي التى ليس لى سواها .. حتي اسألوا البلاد المحيطة بنا ؟ وبات من الضروري أن نجد إجابة واضحة وشافية عن ظهور الانتخابات بهذا الشكل الهزيل والباهت بعد أن بدت اللجان خاوية على عروشها وكأننا فى فصل الخريف ؟ وما توصيف تلك الحالة التى اصابت المصريين وجعلتهم يحجمون عن الذهاب الى صناديق الاقتراع حتي ولو كانت داخل منازلهم . وسط هذا المشهد الحالك شرع المئات من المحللين واصحاب الرؤي الأحادية ممن يزعمون حب الرئيس والوطن وهم منهم براء يذهبون فى رحلة البحث عن مبررات واهية يعلقون عليها مسئولية هذا المشهد المزري وكأنهم بذلك يزدادون حباً وتقربا ً حتي تحولت وسائل الاعلام إلى وصلات من " الهري " وانطلقت مارثوانات التحليل اللولبية التى وصلت إلي حد كبير من الاستهانة والاستخفاف بعقول المصريين حتي أن بعضهم قدم الناخبين قربانا ً فى سبيل تحقيق مطامعه. الحقيقة يا سادة أننا اصبحنا فى حاجة شديدة إلى وقفة صارمة نراجع فيها أنفسنا جميعاً .. وقفة لا تفرق بين رئيس وغفير ولا تعرف سوي حقيقة واحدة أن بقاء هذا الوطن لن يستمر ما دام هناك منتفعين من فئة كله تمام .. والدنيا حلوة .. وخليهم يتسلوا يلتفون حول الرئيس وآن الاوآن أن نلقيهم فى غياهب الجب بلا رجعة .. اصبحنا مطالبين أن نجلس معاً نتدارس ما جري فى بلادنا خلال الفترة الماضية ونأخذ الدروس والعبر على محمل الجد قبل فوات الأوان ووقتها لن ينفع الندم .. محتاجين نسمع ونفهم بعض بجد .. مش كدا ولا أيه ؟