أديس أبابا – أ.ش.أ: دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الدكتور جان بينج القارة الأفريقية إلى التحدث بصوت واحد فيما يتعلق بمطالبها في المفاوضات المعنية بتغير المناخ المقبلة والتي ستعقد في ديربان بجنوب أفريقيا قبل نهاية شهر نوفمبر الجاري مشيرا إلى أن هذه المفاوضات تحظى بأهمية كبيرة لشعوب القارة التي تعد الأكثر تأثرا بالآثار السلبية لتغير المناخ في العالم. وقال بينج في كلمة له أمام اجتماع "لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية حول تغير المناخ" بمقر مفوضية الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، يوم الأربعاء، أن "تغير المناخ يعد تحديا رئيسيا في عصرنا ولذا ليس من المستغرب وجود هذه الرغبة الكبيرة بين شعوب القارة الأفريقية في التوصل إلى نتائج حاسمة في مفاوضات ديربان".
ومن المقرر أن تعقد أعمال "المؤتمر السابع عشر للدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية حول تغير المناخ" وكذلك أعمال "الاجتماع السابع للدول الأطراف في بروتوكول كيوتو" في الفترة من 28 نوفمبر الجاري وحتى 9 ديسمبر المقبل في ديربان بجنوب أفريقيا.
وشدد بينج على عزم مفوضية الاتحاد الأفريقي توفير كل المساعدة والدعم الممكن للجنة رؤساء الدول والحكومات وغيرها من المؤسسات الأفريقية المعنية بالتفاوض ومن بينهم مجموعة المفاوضين الأفارقة، وقال "سنواصل أيضا تنسيق البرامج التي تتعلق بالمناخ والبيئة على مستوى القارة".
وأضاف أن مفاوضات ديربان تعد خطوة مهمة باتجاه المفاوضات الدولية اللاحقة المعنية بتغير المناخ مشددا على أهمية ان تتحدث القارة بصوت واحد في مفاوضاتها ومطالبها بشأن تمويل سبل التكيف مع الاثار السلبية لتغير المناخ.
وقال إن مفوضية الاتحاد الأفريقي تعكف مع مجموعة المفاوضين الأفارقة على بلورة "نسخة محدثة من الموقف المشتركة للقارة" والذي سيطرح في ديربان.
وتضم "لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية حول تغير المناخ"، الجزائر وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغينيا الاستوائية وأثيوبيا وكينيا ومالي وموريشيوس وموزمبيق ونيجيريا وجنوب افريقيا واوغندا، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وعقد هذا الاجتماع في إطار الإعداد لمفاوضات ديربان وبهدف بلورة موقف افريقي مشترك في المفاوضات.