كشف سفير جيبوتي لدى المملكة العربية السعودية "ضياء الدين بامخرمة"، عن زيارة مرتقبة سيجريها رئيس بلاده "اسماعيل عمر جيله" إلى الرياض، الأسبوع المقبل، للقاء بمسؤولين سعوديين على رأسهم الملك سلمان بن عبد العزيز. جاء ذلك أثناء زيارة أجراها باخرمة إلى مكتب الأناضول في العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا"، أمس السبت، وأضاف أن الزيارة تهدف لتبادل وجهات النظر حيال سبل تعزيز العلاقات الثنائية، والتطورات في اليمن، ومنطقة القرن الأفريقي. وقال سفير جيبوتي في الرياض "إن زيارة جيله ستشهد التوقيع على عدة اتفاقيات سياسية وأمنية واقتصادية مع السعودية، إلى جانب انطلاق أعمال اللجنة الجيبوتية السعودية المشتركة، ومجلس الأعمال الاقتصادي المشترك لرجال الأعمال والغرف التجارية في البلدين". ولفت السفير إلى أن بلاده تتفهم قرار السعودية المتعلق ب "عاصفة الحزم واستعادة الأمل" (التحالف العربي)، مؤكدًا أن "الهدف من قرار عاصفة الحزم، هو استعادة السلطة الشرعية في اليمن". وأشار بامخرمة إلى أن "اللاجئين اليمنيين مازالوا يصلون إلى جيبوتي رغم عودة بعضهم"، مضيفًا أن "جيبوتي شهدت وصول حوالي 20 ألف لاجئ يمني دفعة واحدة في أول أيام الحرب". وقال "إن تركيا أصبحت شريك أساسي في السلام والتنمية في منطقة القرن الأفريقي"، معربًا عن تفاؤله من تنامي العلاقات التركية، مع دول شرق أفريقيا وخاصة مع جيبوتي. وكشف سفير جيبوتي عن أن "الصين ترغب في إنشاء قاعدة عسكرية بجيبوتي"، مضيفًا أن الصين "دولة كبيرة ولها مصالحها في المنطقة، كما أن مضيق باب المندب يعد ممرًا حيويًا وهامًّا، ومن حق الدول التي لها مصالح، أن تحظى بوجود في المنطقة من خلال المجالات الاستثمارية والسياسية والأمنية"، وفق تعبيره. وحول النزاع الحدودي بين بلاده وإريتريا، قال سفير جيبوتي "إن الوضع لم يشهد أي تغيير.. إريتريا غير جادّة في الوصول إلى حل لهذه النزاع، فضلًا عن عدم تعاونها وامتناعها عن تزويد بلادي بمعلومات عن الأسرى والمفقودين الجيبوتيين، في النزاع الحدوي الذي وقع بين البلدين إبريل/ نيسان 2008". وأشار إلى أن افتتاح مكتب لوكالة الأناضول في العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا"، سيسهم بصورة كبيرة ونوعية في تغطية أخبار دول شرق أفريقيا بصفة خاصة، وأخبار أفريقيا والاتحاد الأفريقي بصفة عامة. يشار إلى أن العلاقات بين جيبوتي وإريتريا شهدت توترات كادت تدفع البلدين نحو الدخول في حرب عام 1996، وأدت إلى وقوع اشتباكات بين الجانبين شهر يونيو/ حزيران 2008، وتصاعدت تلك التوترات بعد اتهام جيبوتي جارتها أسمرة، ب "قصف بلدة رأس دميرة" شمالي جيبوتي و"دعم المتمردين الذين يقاتلون ضد القوات الحكومية"، فيما اتهمت أسمرة عام 1999 جيبوتي ب "الانحياز إلى جانب إثيوبيا" ضدها.