نيويورك : ادان مجلس الامن الدولي في اعلان تبناه بالاجماع أمس الخميس العمل العسكري الذي قامت به اريتريا ضد جيبوتي في راس الدميرة شمال البلاد. وجاء في الاعلان الذي تلاه زلماي خليل زاد سفير الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة الذي يترأس مجلس الامن لهذا الشهر أن المجلس يدين العمل العسكري الذي قامت به اريتريا على جيبوتي في راس الدميرة وفي جزيرة الدميرة. واضاف السفير أن المجلس يدعو طرفي النزاع إلى الالتزام بوقف لاطلاق النار ويحثهما وبنوع خاص اريتريا على التحلي باكبر قدر من ضبط النفس واعادة قواتهما الى المواقع التي كانت فيها قبل الحادث. وحسب الاذاعة والتلفزيون في جيبوتي فان ستة جنود جيبوتيين قتلوا الثلاثاء الماضى ، في اشتباك بين القوات الاريترية والجيبوتية في منطقة راس الدميرة شمال جيبوتي. واوضح السفير أن المجلس يشيد بالجهود التي يبذلها الاتحاد الافريقي والجامعة العربية والدول التي تقدم مساعداتها ويدعو الاطراف وخصوصا اريتريا الى البدء كليا بجهود من اجل حل الازمة. واخيرا شجع مجلس الامن الدولي الامين العام للامم المحدة بان كي مون على القيام بمساع حميدة بشكل عاجل بالتنسيق مع الجهود الاقليمية من اجل "تسهيل المحادثات الثنائية للتوصل الى ترتيبات من شأنها تخفيف الوجود العسكري على طول الحدود. واحتدم التوتر بين اريتريا وجيبوتي اثر قيام قوات اريترية في 16 نيسان بتوغل في الاراضي الجيبوتية، في منطقة رأس الدميرة شمال جيبوتي التي تعد منطقة استراتيجية. وسبق للبلدين أن خاضا حربين بسبب هذه المنطقة في 1996 و1999. واتهمت حكومة جيبوتي اريتريا الاربعاء الماضى ، باعتماد سلوك غير ودي وتبييت نوايا سيئة تجاهها، معتبرة أن تحركات حكومة اسمرة تعكس نيتها "ضرب الاستقرار في جمهورية جيبوتي و(...) في القرن الافريقي برمته. وأكدت حكومة اريتريا من جهتها في بيان نشرته الخميس أنها لا تكن العداء لجيبوتي ونددت بالحملة المناهضة لاريتريا. وكان مساعد سفير الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة اليخاندرو ولف قال :" إن اريتريا هي المسئولة عن التوتر متهما اياها بانها عنصر زعزعزة" في المنطقة ".