الثوري الايراني يتهم امريكا وإسرائيل بالتورط في تفجيرات "زهدان" تفجيرات زهدان الايرانية طهران: اتهم قائد بالحرس الثوري الايراني الادارة الامريكية بالتورط في بالوقوف وراء الانفجارين اللذين استهدفا مدينة زهدان جنوب شرق إيران مما اسفر 27 قتيلا واكثر من 300 جريح معظمهم حالته خطيرة. وكانت جماعة "جند الله" السنية الايرانية أعلنت مسئوليتها عن الانفجارين وأكدت أن العملية كانت ردا على اعدام زعيمها عبد الملك ريجي في العشرين من يونيو/حزيران" ، متوعدة بالمزيد من الهجمات . ونقلت وكالة "فارس" الايرانية عن مسئول الدائرة السياسية بقوات الحرس الثوري الايراني يد الله جواني " ان امريكا واسرائيل ضالعتان بشكل مباشر في العمل الاجرامي الذي ادي الي مقتل وجرح عدد كبير من الابرياء بالمسجد الجامع بمدينة زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوجستان". وأضاف " ان زعيم جماعة جند الله الذي اعدم مؤخرا كان يؤكد أن امريكا كانت تقدم له الدعم لتنفيذ الانفجارات". ومن جانبه ، قال الخبير السياسي الايراني سعد زارعي "هذه العملية محاولة للتغطية على اختطاف الاستخبارات الامريكية للعالم الايراني شهرام اميري ، هذه الفضيحة الامنية التي تظهر ضعف الادارة الامريكية وعدم كفاءتها".
وقالت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان الهجوم كان عبارة عن تفجيرين متلاحقين ، فيما أعلن مصدر مسئول أن أحد الانتحاريين كان يرتدي ملابس نسائية. ووقع الهجومان اثناء احتفال بمولد الإمام الحسين وهو اليوم الذي يخصص كذلك لتكريم الحرس الثوري الإيراني. يذكر أن مدينة زهدان شهدت العديد من الهجمات الانتحارية التي ألقي باللوم فيها على مجموعة جند الله. ففي مايو/ أيار 2009 قتل مهاجم انتحاري 30 شخصا وأصاب أكثر من 120 آخرين في هجوم على مسجد في زاهدان. ومن جانبها، أدانت وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الهجومين الانتحاريين ، ووصفتهما بانهما "عمل ارهابي استهدف المصلين في المسجد"، مضيفة ان "الولاياتالمتحدة تعرب عن تعازيها لعائلات وذوي الذين قتلوا وجرحوا وتطالب بملاحقة المسؤولين عن هذه الاعتداءات الشنيعة". واعتبرت كلينتون ان "هذه الاعتداءات وكذلك التي وقعت مؤخرا في اوغندا وباكستان وافغانستان والعراق والجزائر تؤكد على ضرورة التعاون الدولي في مجال محاربة المنظمات الارهابية التي تهدد حياة المدنيين الابرياء في العالم". وكانت جماعة "جند الله" قد توعدت بالانتقام القاسي بعد إعلان طهران إعدام زعيمها عبدالملك ريجي بتهمة المحاربة والافساد في الأرض. وكانت السلطات الإيرانية قد أعدمت شنقا في يوليو/تموز الماضي 13 من أعضاء جند الله في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد اتهامهم بالمسؤولية عن عدد من الهجمات وعمليات القتل. وجماعة جند الله هي جماعة مسلحة تقول إنها تحارب من أجل حقوق الأقلية السنية في إيران التي يغلب الشيعة على سكانها. وتكافح إيران توترا عرقيا ودينيا في إقليم سيستان وبلوخستان في جنوب شرق البلاد حيث ترد السلطات على هجمات يشنها السنة بتنفيذ سلسلة من الإعدامات شنقا ، وتندد جماعات حقوق الإنسان والغرب بالإعدامات. وتقول إيران ان الجماعة السنية تربطها صلات يجماعات إسلامية سنية مثل القاعدة واتهمت في السابق باكستان وبريطانيا والولاياتالمتحدة بدعم جماعة جند الله لزعزعة الاستقرار في جنوب شرق إيران وتنفي الدول الثلاث هذا الاتهام.