أفادت أنباء ايران اغتيال عدد من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني في تفجير انتحاري جنوب شرقي إيران أسفر عن مقتل 31 شخصا وجرح أربعين آخرين. قال التليفزيون الرسمي الإيراني إن بين القتلي الجنرال نور علي شوشتري نائب قائد القوات البرية، وإن عشرات آخرين من قادة الحرس الثوري الايراني قتلوا وجرحوا في التفجير الذي وقع بمحافظة سيستان بلوشستان القريبة من الحدود الباكستانية والأفغانية. بين القتلي أيضا الجنرال محمد زادة قائد الحرس الثوري في محافظة سيستان بلوشستان إضافة إلي قائد الحرس الثوري في مدينة ايرانشهر وقائد وحدة أمير المؤمنين. اتهمت ايران كعادتها عناصر أجنبية بالتورط في الهجوم علي قادته وحمل الزعيم الايراني لاريجاني الولاياتالمتحدةالأمريكية مسئولية الهجوم الأكبر حتي الآن في سلسلة هجمات مماثلة حيث قال ان الهجوم الارهابي الأخير نتيجة لأعمال الولاياتالمتحدة ، وأضاف أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال إنه سيمد يده الي ايران لكن مع هذا العمل الارهابي لقد أحرق يده. كما أشار التليفزيون إلي أن جماعة جند الله السنية أعلنت مسئوليتها عن التفجير. والسلطات الإيرانية تتهم عادة جماعة جند الله بالمسئولية عن تصعيد أعمال العنف في محافظة سيستان بلوشستان التي تقطنها أغلبية من عرقية البلوش وهم من المسلمين السنة. سبق اتهام تلك الجماعة بالمسئولية عن هجمات وقعت في بلوشستان في مايو 2009 أسفرت عن مقتل 25 شخصا علي الأقل في تفجير استهدف مسجدا في مدينة زهدان. في فبراير 2007 وقع تفجير بمدينة زهدان أسفر عن مقتل 11 شخصا بينهم عناصر من الحرس الثوري. في مارس 2006 تنكر مسلحون في زي الشرطة و قتلوا 22 شخصا بينهم عدد من الموظفين الحكوميين بعد إغلاق طريق رئيسي في المحافظة . في يوليو الماضي أعدمت السلطات الإيرانية شنقا 13 شخصا من عناصر جماعة جند الله لتورطهم في قتل العشرات من المدنيين ورجال الشرطة وعمليات تفجير، من بينهم عبد الحميد ريجي شقيق عبد الملك ريجي زعيم جماعة جند الله التي تقول طهران إن لها صلات بتنظيم القاعدة. اما جماعة جند الله فتقول إنها تقاتل ضد ما تصفه بالقمع السياسي والديني للأقلية السنية في إيران. اننا ندين عمليات القتل والتفجيرات التي يسقط فيها المئات من الضحايا بصورة عشوائية سواء في ايران أو غيرها مثلما يحدث يوميا في العراق وفي أفغانستان، ولعل القيادة الايرانية تدرك أن منطق التفجيرات يمكن أن يقوم به البعض في أي اتجاه دون حساب للعواقب . ان سياسة الارهاب والقمع والتهديد باستخدام القوة ضد الخصوم السياسيين في الداخل أو الخارج لن تؤدي الا الي مزيد من الارهاب والقمع .