لقي 4 من كبار جنرالات الحرس الثوري الإيراني مصرعهم أمس في هجومين متزامنين وقعا جنوب شرق البلاد وأسفرا أيضًا عن مقتل 29 شخصًا وجرح 40 آخرين. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" الانفجار الأول وقع في منطقة بيشين بمحافظة سيستان بلوشستان عندما استهدف انتحاري يرتدي حزامًا ناسفًا عددًا من قادة الحرس الثوري كانوا في طريقهم للمشاركة في اجتماع للقبائل بالمنطقة بهدف التحضير لمؤتمر الوحدة بين القبائل السنية والشيعية في البلاد. وأوضحت الوكالة أن من بين القتلي علي شوشتري نائب قائد القوات البرية في الحرس والجنرال محمد زادة قائد الحرس الثوري في محافظة سيستان بلوشستان وقائد الحرس الثوري في مدينة "ايرانشهر" وقائد وحدة "أمير المؤمنين". وأكد علي لاريجاني رئيس مجلس الشوري الإيراني مقتل هؤلاء القادة العسكريين الكبار في خطاب القاه في البرلمان. واتهم لاريجاني الولاياتالمتحدة بالوقوف وراء الاعتداء الذي استهدف الحرس الثوري. ومن جهة أخري، ذكر تليفزيون "برس تي في"الإيراني الرسمي أن انفجارا ثانيا استهدف مجموعة من قادة قوات الحرس الثوري بينما كانت تسير قافلتهم عند مفترق طرق في بيشين علي الحدود مع باكستان أيضا وقع بالتزامن تقريبا مع الانفجار الاول. ونقل "برس تي في" عن شهود عيان قولهم إن قنبلة انفجرت عندما كانت القافلة تستدير عند مفترق الطرق. ولم يذكر التليفزيون ما إذا كان التفجير أسفر عن وقوع قتلي أو مصابين. ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن التفجيرين علي الفور. وفي شأن آخر، اعلن مسئول ايراني امس ان طهران ستواصل انشطتها لتخصيب اليورانيوم في حين يتوقع ان يجتمع خبراء ايرانيون وفرنسيون وروس وامريكيون اليوم الاثنين في فيينا تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية لبحث الملف الايراني النووي. وقال أبو الفضل زهروند مستشار سعيد جليلي كبير المفاوضين الايرانيين إن الاقتراح الحالي يقضي بإجراء عملية التخصيب في إيران، لكن التخصيب الذي يزيد علي نسبة 5 في المائة خصوصا لمفاعل طهران للأبحاث فسيتم في بلد اخر. وذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية انه من المهم ان تبقي تقنية وتكنولوجيا التخصيب في ايران والابقاء علي جميع المواقع ومراكز الابحاث. ونقلت الوكالة عن زهروند قوله إن ايران قادرة علي تخصيب اليورانيوم بنسبة 20في المائة. مضيفا ان بلاده قد تحتاج في بعض الحالات الي يورانيوم مخصب بنسبة 63في المائة وقد تشتريه تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو ستقوم بتخصيبه بنفسها. ومن جهته، حذر محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن فرض مزيد من العقوبات ضد إيران سيزيد الوضع تفاقمًا بدلا من إقناع طهران للاذعان للمطالب الدولية. ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن البرادعي قوله إن إجراء محادثات مباشرة بين الولاياتالمتحدةوإيران دون أي شروط مسبقة هو السبيل الوحيد لحل النزاع حول البرنامج النووي لطهران. وأعرب البرادعي الحائز علي جائزة نوبل للسلام في مقابلة مع صحيفة "ليبراس" النمساوية عن تفاؤله بمتابعة المحادثات في فيينا اليوم للانتهاء من اتفاق مع إيران بشأن معالجة اليورانيوم الإيراني في الخارج وقال إن هذه المحادثات قد تفتح الباب أمام ما وصفه بمحادثات أوسع نطاقا بشأن الأنشطة النووية الإيرانية لنزع فتيل الأزمة. ومن ناحية اخري، أكد هوجو شافيز الرئيس الفنزويلي وجود تعاون بين بلاده وإيران في التنقيب عن اليورانيوم بكاراكاس. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أمس عن شافيز قوله إن طهران تساعد كاراكاس في التنقيب عن اليورانيوم، مؤكدا أن حكومته لن تستخدم الطاقة النووية إلا في الاغراض السلمية.